قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو دعا إلى الإفراج فورا عن صحفيي رويترز المعتقلين في ميانمار وذلك خلال اجتماعه مع وزير خارجيتها كياو تين اليوم السبت على هامش مؤتمر إقليمي في سنغافورة. وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن "الوزير بومبيو أثار قضية صحفيي رويترز المعتقلين مع وزير خارجية بورما.

"قال إنه يجب الإفراج فورا عنهما وأبدى قلقا من استمرار احتجازهما".

ويواجه كياو سوي أو (28 عاما) وزميله في رويترز وا لون (32 عاما) السجن لما يصل إلى 14 عاما في ميانمار بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية الذي يعود للحقبة الاستعمارية. ونفى الاثنان الاتهامات الموجهة لهما وأوضحا للمحكمة أن مسؤولين بالشرطة أوقعوا بهما ودسوا لهما الوثائق التي وُجهت لهما على أساسها الاتهامات.

وتأجلت القضية إلى يوم الاثنين حيث من المتوقع أن يستدعي الدفاع أناسا للشهادة.

وتعليقا على مطالبة بومبيو بالإفراج عن صحفيي رويترز، قال زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار إن القضية مطروحة بالفعل أمام القضاء.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف "ينص الدستور على أن للقضاء استقلاليته لذا ينبغي أن ننتظر ونرى ما تقرره المحكمة".

وتابع "تتم معاملة رويترز وأسرتي الصحفيين على قدم المساواة أمام القانون ومع الالتزام بجميع الإجراءات. فعلى سبيل المثال يمكنهما توكيل أي محام يريدانه".

وكان الصحفيان يجريان وقت اعتقالهما تحقيقا صحفيا بشأن مقتل عشرة من مسلمي الروهينغا، منهم رجال وصبية، في قرية بولاية راخين بغرب ميانمار.

ووقعت أعمال القتل أثناء حملة للجيش تقول وكالات الأمم المتحدة إنها أسفرت عن فرار نحو 700 ألف من الروهينغا إلى بنجلادش المجاورة.

وسأل صحفي بومبيو ووزير خارجية ميانمار في مستهل اجتماعهما عما إذا كانا سيبحثان حرية الصحافة وما إذا كانت مهمة لحل قضية الروهينغا. ولم يرد الوزيران على السؤال.

لكن بومبيو قال في مؤتمر صحفي لاحق إن الولايات المتحدة أكدت من جديد خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دعمها للانتقال الديمقراطي في ميانمار وإن كانت "تطرقت إلى الخطوات المهمة المطلوبة لحل الأزمة الإنسانية المستمرة في ولاية راخين".