قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس أمس الثلاثاء إن وزير الخارجية مايك بومبيو "أبدى أسفه" في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي "لعدد القتلى" من المحتجين في الحملة التي شنتها حكومة بغداد وحثه على اتخاذ تحركات فورية للتعامل مع مطالب المحتجين.

وقتلت قوات الأمن العراقية بالرصاص محتجين اثنين في مدينة الناصرية أول أمس الاثنين، ليصل عدد القتلى إلى 300 منذ أن اندلعت في أول أكتوبر تشرين الأول احتجاجات على الفساد السياسي والبطالة وضعف الخدمات العامة في بغداد لتمتد بعد ذلك إلى مدن بجنوب البلاد حيث يعيش غالبية من الشيعة.

وقالت أورتاجوس في بيان "أبدى الوزير أسفه لعدد القتلى من المحتجين جراء الحملة التي تشنها حكومة العراق ولجوئها للقوة الفتاكة، فضلا عن التقارير عن خطف محتجين".

ولم تنجح الحكومة في الوفاء بمطالب المحتجين من الشبان الذين لا يجد معظمهم فرصة عمل أو يشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية حتى في أوقات السلم، وذلك بعد حروب وعقوبات استمرت عقودا.

وقالت أورتاجوس "الوزير بومبيو أكد أن المظاهرات السلمية عنصر أساسي في كل الدول الديمقراطية"، مضيفة أنه حث عبد المهدي على تلبية مطالب المحتجين عبر سن إصلاحات ومواجهة الفساد.

وتشكل هذه الاضطرابات أكبر التحديات وأكثرها تعقيدا بالنسبة للنظام السياسي العراقي منذ إعلان الحكومة النصر على تنظيم داعش قبل عامين.