أعلن سكان قريتين ومسؤول عسكري الأحد أن مسلحين يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام أطلقوا النار على قريتين في شمال شرق نيجيريا خلال نهاية الأسبوع، بعد ساعات من الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين الجماعة والحكومة.

وقال مسؤول عسكري إن نحو 20 من مقاتلي بوكو حرام توجهوا إلى قرية ميكاديري في ولاية بورنو بشمال نيجيريا على متن شاحنات ليلة أمس الأول الجمعة، ثم بدأوا "في إطلاق النار على منازل السكان ".

وقال ادام كولو أحد أفراد قوة محلية للحماية، إن الحركة تعمل بحرية في البلدة، وهذه الهجمات تظهر أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار .

وقال أحد السكان ويدعى إليجاه مشيلزا إن ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الذي وقع أمس السبت في قرية شافا بجنوب ولاية بورنو، بعدما هاجم مسلحو بوكو حرام القرية، وأطلقوا النار بدون تفرقة.

وقال إن كثيرا من سكان القرية فروا إلى المناطق الريفية .وأفادت صحيفة فانجارد إن عدد ضحايا الهجومين بلغ 18 قتيلا . وكانت الرئاسة والجيش في نيجيريا قد أعلنا التوصل إلى اتفاق مع حركة بوكو حرام، أول أمس الجمعة، لوقف إطلاق النار، والإفراج عن أكثر من 200 فتاة خطفتهن الحركة.

وقال رئيس هيئة الأركان الجوية في الجيش، أليكس باديه "تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفدرالية في نيجيريا وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام)".

كما أكد المساعد الشخصي للرئيس جوناثان غودلاك، حسن توكور، التوصل إلى اتفاق لإنهاء المعارك، والإفراج عن 219 فتاة خطفن في أبريل 2014. إلا أن المتحدث باسم أجهزة الأمن النيجيرية قال إنه لم يتم حتى الآن إبرام أي اتفاق مع بوكو حرام بخلاف ما سبق إعلانه من قبل الرئاسة النيجيرية.

وفي ياوندي، قالت وزارة الدفاع الكاميرونية في بيان إن ثمانية جنود و107 من مقاتلي بوكو حرام لاقوا حتفهم في اشتباكات بمنطقة أقصى شمال البلاد. وكانت بوكو حرام كثفت هجماتها عبر الحدود داخل الكاميرون هذا العام في إطار حملة لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا.

ويشار إلى أن جماعة بوكو حرام والتي تعني "التعليم الغربي خطيئة"، تسعى لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا وتطبيق الشريعة فيها. وتعمد الجماعة إلى التفجيرات وإطلاق النار على القرى وإضرام النار فيها أيضا.