عرف اليوم الأحد 25 جانفي 2015 معارك ضارية بين الجيش النيجيري وجماعة بوكو حرام في محيط كبرى مدن الشمال الشرقي النيجيري، مايدغوري. انطلقت المعارك بعيد صلاة الصبح، حوالي الساعة الخامسة صباحا. وقد استطاع التكفيريون أن يضعوا يدهم على مدينة مانغونو، 125 كيلومتر شمال مايديغوري.

وقد أعلن الجيش النيجيري على الانترنيت أن اليوم قد "شهد هجوما مزدوجا لبوكو حرام على مدينتي مانغونو ومايديغوري". كما أعلن الجيش النيجري "أن عملية جوية وبرية قد بدأت ضد تنظيم بوكو حرام". وفي هذا الاطار تم اعلان حظر التجول في عاصمة مقاطعة بورنو، مايدغوري.

وتعتبر مايدغوري المدينة الأم لتنظيم بوكو حرام، حيث احتضنت المرحلة التأسيسية سنة 2002، حين كان التنظيم دعويا بالأساس آنذاك، قبل أن يتحول بداية من 2009 إلى تنظيم ارهابي عتيد ويعلن تمرده على الدولة اثر عملية اغتيال مؤسسه في مخفر للشرطة.

وتحوم منذ قرابة 6 أشهر أنباء باعتزام بوكو حرام السيطرة على مايدغوري. وتعتبر السيطرة على مدينة باقا التي وقعت في أيدي مقاتلي بوكو حرام يوم جانفي الفارط، مفتاح العبور نحو مايديغوري. تحرك بوكو حرام القوي في هذين اليومين يعد إجابة على زيارة الرئيس غودلوك جوناتان إلى ماديغوري في إطار حملته الانتخابية أمس حيث وعد مواطنيه بحل المشكل الأمني لو أعيد انتخابه، كما لا يغيب عن الأذهان حلول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في لاغوس اليوم.