اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، خلال مشاركتها في حلقة نقاش عن بُعد حول موضوع "تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في سياق الاحتجاجات السلمية"، في إطار فعاليات الدورة الـ48 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بجنيف، أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت، ولو جزئيا، حاضنة للحق في التعبير بل وحتى للتجمع، مع ما يترتب عن ذلك من خطر وتهديد، من خلال نشر خطابات قد تحرض على الكراهية والعنف والتمييز. 

وأوضحت أمينة بوعياش، أن المغرب سجل تطورا في ممارسة الاحتجاجات السلمية خاصة مع تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. 

وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى أن "النموذج الناشئ للتعبير يتطور بوتيرة سريعة بحيث أصبح يمكّن من بلورة مطالب الأفراد والجماعات"، مؤكدة على أن "شبكات التواصل الاجتماعي أضحت منصات للتشاور والفعل، وفضاء أساسيا لمساءلة السياسات العمومية". 

وأضافت ذات المتحدثة، أن القانون الذي ينظم الحركات الاحتجاجية بالمغرب "أصبح متجاوزا"، مذكرة بدعوة المجلس لتنظيم نقاش مفتوح حول الأشكال الجديدة للتعبير العمومي، "التي يبقى الشرط الوحيد لممارستها هو طابعها السلمي واحترامها لحقوق الإنسان الكونية". 

وذكرت بوعياش في مداخلتها، بتسجيل المجلس، خلال فترة الحجر الصحي الأخير، حوالي 3300 حركة احتجاجية تم التحضير لها على شبكة الأنترنيت وتم التداول بشأنها في الفضاء الرقمي.