رجح المرشح الرئاسي المبروك بوعميد، أن لا تتم الانتخابات وفقاً لما هو مخطط لها.

وقال بو عميد في تصريح لبوابة افريقيا الإخبارية، "المشهد معقد بشكل يصعب التكهن بما سيحدث، والانتخابات لا أعتقد إنها ستتم وفق ما كان مخطط لها بعد أن اختلطت الأوراق الاجرائية والقانونية والسياسية وتخوف بعض المرشحين في عدم ضمان نجاحهم أمام منافسيهم، كما إن التدخل الخارجي كان له الدور الأبرز في خلط الأوراق وعرقلة الانتخابات بتحريك اتباعها حتى تتمكن ربما في مرحلة لاحقة من تمكين رئيس وفق مقاسها وإبعاد أي شخصية لا يحقق مصالحها".

وواصل بوعميد، قائلا "إن هذا يكشف حقيقة زيف الشعارات المتحدثة عن الديمقراطية والدولة المدنية من خلال عدم قبول المنافس الذي أجاز له القضاء حق الترشح وعادت شعارات الاقصاء والتهميش وتفعيل قانون العزل السياسي، وبالنسبة للانتخابات لا يمكن أن يسمح بإجرائها بوجود شخصيات مثل سيف الإسلام معمر القذافي كمرشح لرئاسة ليبيا "

واعتبر بوعميد أن الانتخابات لم تعد تعكس رغبة بعض الأطراف، قائلا "هم يريدونها انتخابات على أهوائهم وليس وفق متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة ولا وجود للديمقراطية إلا كشعارات تستخدم عند الحاجة وتختفي عندما لا تحقق اهدافهم".

ورأى بوعميد أن إجراء انتخابات حرة يحتاج الى ارادة شعبية ضاغطة وقال "على الشعب الليبي أن يتحرك وينفض غبار الخوف والسلبية ويطالب برفضه للتدخل الخارجي وطرد القوات الأجنبية والمرتزقة ووضع حد لسيطرة المليشيات على مستقبل ليبيا والدفع باتجاه إجراء الانتخابات وهو صاحب الحق في اختيار أعضاء مجلس النواب ورئيس للبلاد".