اعداد ظفرالله المؤذن

من وصيف بطل اوروبا ووصيف البوندسليغا وبطل كاس السوبر الالماني في الموسم الماضي  الى  المركز الرابع وبفارق اثنتي عشرة نقطة عن المتصدر بايرن ميونيخ والذي تنقصه مباراة مؤجلة يبدو بوروسيا دورتموند خارج حسابات المنافسة على اللقب بوروسيا قبل عامين  ابهر الالمان والعالم بتحقيقه ثنائية تاريخية الا ان هذا الانجاز تحول الى نقمة ولم يحقق دورتموند منذ الوقت سوى كاس السوبر في  الموسم الماضي صحيح ان الفريق تعرض الى موجة اصابات انعكست سلبيا على نتائج الفريق حيث تعرض الى خمس هزائم اخرها في عقر داره امام هيرتا برلين لكن هذا لا يفسر تقهقر الفريق وهي الهزيمة التي اكدت بان الفريق بات فعلا خارج دائرة المنافسة من الناحية العملية

من الاسباب الاخرى تفوق النادي البافاري بايرن ميونيخ والذي عجزت اندية المانيا على توقيف زحفه في الصدارة ولا ينكر احد بان دورتموند عاش فترة زاهية تحت قيادة مدربه الشاب يورجن كلوب والذي قاده الى التتويج محليا موسمين متتاليين فضلا عن بلوغ نهائي دوري ابطال اوروبا ولقب كاس السوبر

الا ان المدرب اعترف بفشله بكل روح رياضية وفال بانه سيعالج كل النقائص التي يعاني منها الفريق وخاصة الاصابات الكثيرة التي طالت اللاعبين خلال فترة  العطلة الشتوية ارقام دورتموند ليست كارثية في هذا الموسم حيث فاز في عشر مباريات وتعال مرتين وخسر خمس مرات واحرز هجومه ثمانية وثلاثين هدفا مقابل عشرين هدفا قبلتها شباكه منطقيا بمقدور دورتموند العودة الى مستواه خاصة وانه يمتلك لاعبين من طراز عال في مقدمتهم الهداف البولندي ليفاندوفسكي.

ويبقى تحد كبير امام يورجن وهو دوري ابطال اوروبا لان المسائل الجدية بدات في هذه المسابقة وبغض النظر عن موقع الفريق في الترتيب تبدو الإصابات هي الأمر الذي يزعج ويؤرق كلوب بشكل أكبر، وعبر كلوب عن هذه المحنة من قبل قائلاً: "إنه موقف مأساوي للغاية، لا يمكن التفكير في كيفية تحسين وتطوير أداء الفريق إذا لم تكن تعلم أي العناصر يمكنك الاعتماد عليها، هناك معجزات عادة ولكنها ليست دائمة الحدوث".

واحتاج دورتموند إلى الانتظار حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات حتى يضمن التأهل لدور الستة عشر بدوري أبطال اوروبا وأوقعته القرعة في مواجهة زينيت سان بطرسبرج في فبراير ومارس المقبلين.
وقال كلوب "يمكنني قول الكثير في دعم اللاعبين لكن لم يكن من المفترض أن نخسر المباريات التي خسرناها هذا الموسم."
واضطر كلوب إلى الاستعانة بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان هذا الموسم لتعويض إصابة لاعبين بارزين مثل ماتس هاملز ونيفن سوبوتيتش وإيلكاي جندوجان.

ورغم تعثر الفريق فان مشجعيه لازالوا ملتفين حوله ولم ينفضوا بل ازروه ورغم تكبد اكثر من هزيمة على ملعبه في سايدونا بارك الا ان كل التذاكر بيعت على بكرة ابيها.