قادت بورصة مصر ارتفاعات الأسواق العربية في نهاية تداولات، اليوم الثلاثاء، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد صدور تقارير إيجابية من كبري شركات التصنيف العالمية بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد بعد رفع أسعار الوقود، فيما واصلت أسواق دبي وأبو ظبي والسعودية تراجعها تحت وطأة جني الأرباح.

وزاد مؤشر بورصة مصر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.41% ليغلق مستقرا عند 8428.73 نقطة مع تلقيه دعما قويا من صعود الأسهم القيادية.

وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة "شهدنا تحولا ملحوظا في أداء المؤشرات المصرية بعد صدور تقرير إيجابي من وكالة فيتش بشأن مستقبل مصر الاقتصادي مما ساهم في تحسن معنويات المستثمرين".

وقالت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش"، في بيان لها اليوم، إن قرارات الحكومة المصرية الأخيرة برفع أسعار الوقود خطوة مهمة نحو تخفيض الدعم الذي يشكل أحد أهم الأسباب في العجز المالي الكبير للبلاد الذي يعتبر نقطة ضعف رئيسية في التصنيف الائتماني لمصر.

كانت وكالة فيتش الأمريكية، قد أكدت في أواخر شهر يونيو/ حزيران الماضي على أن التصنيف الائتماني لديون مصر مازال عند (B-)  مع نظرة مستقبلية مستقرة، بفضل البنوك المحلية التي لديها القدرة والرغبة لتمويل العجز.

وأضاف سعيد، في إفادة لوكالة الأناضول "لاحظنا صعود قوي لغالبية الأسهم القيادية اليوم بصدارة أسهم الإسكان والعقارات، فيما واصلت هيرميس تراجعها بعد فشل إتمام صفقة بلتون.وصعد سهم طلعت مصطفي القابضة بنسبة 3.55% ومدينة نصر للإسكان بنسبة 2.29% وعامر جروب بنسبة 2.16% وسوديك بنسبة 1.68%.

فيما تراجع سهم هيرميس 0.2% إلى 14.96 جنيه ليواصل تراجعه للجلسة الثانية على التوالي،  بعدما أعلن أمس الاثنين تحالف شركة "نيو ايجيبت انفستمنت"  و"بلتون القابضة"  المقدمون للعرض الاختياري للاستحواذ على 20 % من أسهم رأسمال "هيرميس" عن رفض قبول النسبة المعروضة في عرض الشراء والتي جاءت دون الحجم المطلوب.

وأعلنت "هيرميس"، في بيان صحفي الأحد، عن أن عدد الأسهم المعروضة للبيع بانتهاء مدة العرض بلغت نحو 54.4 مليون سهم بما يعادل 9.49% من إجمالي الأسهم المصدرة فيما كان يستهدف التحالف الاستحواذ علي 114.696 مليون سهم،  بقيمة 1.835 مليار جنيه (257 مليون دولار).
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة "البورصة المصرية ينتظرها مزيدا من الصعود في الأجل القصير والمتوسط مع ترقب المستثمرين لظهور محفزات إيجابية جديدة قد تكون الداعم الأكبر لأداء الأسهم في الفترة القادمة".