قال محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب بتونس (البرلمان) إن الرئاسات الثلاث (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) سيكونون في مقدمة مسيرة الأحد المقبل ضد الإرهاب.

وأشار الناصر، خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الإثنين، بمقر المجلس بالعاصمة تونس، إلى أن "هذه المسيرة ستحمل شعار (بوحدتنا ننتصر على الإرهاب)".

وتابع النّاصر أن "هذه المسيرة ستكون تحت راية تونس فقط وسيظهر فيها التونسيون في مظهر قوة ووحدة".

كما أكد أنه تم "توجيه دعوات لدول صديقة وشقيقة وللمنظمات الدولية والبرلمانات الوطنية والبرلمان العربي والأورومتوسطي للمشاركة في هذه المسيرة، إلى جانب توجيه دعوات الى حكومات وبعض رؤساء الدول (لم يذكرهم)".

وأضاف أنه "سيتم من خلال هذه المسيرة إبراز أن الإرهاب ليس عدو تونس فقط بل العالم أجمع، وأن تضامن الدول هو تضامن مع تونس ضد عدو مشترك".

من جهة أخرى وجه محمد الناصر نداء لكل التونسيين للمشاركة في المسيرة وإنجاحها لإبراز أن قوة تونس في وحدتها وتضامن أبنائها، وأيضا للدفع بتونس نحو مزيد من الرقي والازدهار".

وبحسب رئيس مجلس نواب الشعب فإنه من المنتظر أن تنطلق المسيرة الساعة الحادية عشر ظهر قبل ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، من ساحة باب سعدون وصولا إلى مجلس نواب الشعب، وتنتهي بوضع نصب تذكاري يوضع فيه أسماء ضحايا اعتداءات باردو لتخليد ذكراهم.

وكان مجلس نواب الشعب قد أقر في جلسة استثنائية الأربعاء الماضي، عقب أحداث باردو، تنظيم يوم تضامن وطني يعبر عن وحدة الشعب التونسي وتضامن كل فئاته، ويتجسم فيه وحدة الشعب وعزيمته على مقاومة الإرهاب.

ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي الجمعة للإعلان عن أسماء القادة والمشاركين في هذه المسيرة.

وتأتي هذه المسيرة على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب هجمات "شارلي إبدو"، والتي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.

وكانت وزيرة السياحة التّونسية سلمى اللومي، قالت في تصريح أمس لوكالة الأنباء الرّسمية، إنه "من المقرر أن تتولى الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، إلى جانب أطراف غير حكومية من منظمات، تنظيم مسيرة ضخمة بالعاصمة تونس الأحد المقبل، يدعى إليها قادة العالم بأسره، تنديدا بالعملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو الأربعاء الماضي".

وقتل، الأربعاء الماضي، 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد.

وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد).