التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، نظيره الكوبي، ميغيل ديازكانيل، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الحليف الروسي.

وتأتي زيارته بعد يوم على قيام الولايات المتحدة، التي فرضت مجموعات من العقوبات على روسيا، بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على كوبا.

وتسلم دياز كانيل الرئاسة في أبريل(نيسان) من راؤول كاسترو، الذي تسلمها بدوره من شقيقه فيديل، بعد ثورة 1959.

وأكدت موسكو، الحليفة من فترة الحرب الباردة، على "تضامن لا يتزعزع" مع كوبا الشيوعية، وانتقدت العام الماضي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد أن أعاد النظر باتفاق توصل إليه سلفه باراك أوباما، لإعادة العلاقات مع هافانا.

وفي بيان مشترك مقتضب بعد لقائهما في الكرملين أشاد بوتين "بالصداقة والدعم المتبادل والمساعدة" التي طبعت علاقات الدولتين خلال العقود، وقال إنهما أجريا "محادثات مهمة وبناءة".

ودعا دياز-كانيل بوتين إلى زيارة كوبا في 2019 مؤكداً العمل على مواصلة تعزيز العلاقات بين موسكو وهافانا، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وكان الرئيس الكوبي، التقى بوتين في روسيا عام 2016 عندما كان نائباً للرئيس وناقشا التعاون الاقتصادي.

ووصل دياز كانيل، إلى موسكو، الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة 3 أيام يرافقه فيها وزير الخارجية، برونو رورديغيز، ومسؤولين آخرين.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على متانة علاقات "الصداقة والتعاون مع كوبا"، وقال للصحافيين الخميس إن "روسيا تعتزم المضي قدماً بهذه العلاقات والقيام بكل الجهود لتطويرها".

وأعلن الكرملين، الجمعة، إن "شركة النفط الروسية روسنفت بدأت عمليات تنقيب في المياه الكوبية".

وأضاف بيسكوف أن "المحادثات ستشمل أيضاً التعاون العسكري".

ورفض التعليق على تقرير في صحيفة كومرسانت، ذكر أن موسكو ستقرض هافانا أكثر من 50 مليون دولار لشراء أسلحة روسية.

وتنظر واشنطن بقلق إلى تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوبا، في وقت وصلت العلاقات الروسية الأمريكية، إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قد أشرف خلال زيارة قام بها أخيراً إلى كوبا، على توقيع عقود بأكثر من 260 مليون دولار، دون أن يتضح عدد العقود المرتبطة بالمجال العسكري.

وسيلتقي دياز كانيل، في وقت لاحق رئيس الوزراء، ديمتري مدفيديف، ورأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، الذي أجرى لقاء تاريخياً بالبابا فرنسيس في كوبا في 2016.

وكان الرئيس الكوبي، السابق راؤول كاسترو، قد زار روسيا في 2015 فيما قام بوتين بزيارة كوبا خلال جولة في أمريكا اللاتينية في 2014 التقى خلالها بكل من راؤول وفيدل كاسترو.