أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعما عاجلا لنظيره البيلاروسي المحاصر ألكسندر لوكاشينكو في صورة إعلاميين من وسائل الإعلام الحكومية وذلك، بعدما وعد بوتين بدعم قوات الأمن للوكاشينكو .

وقال المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف أمس الأربعاء "لا يمكن لدولة أن تعيش بدون قنوات حكومية"، وذلك بعدما نشرت قناة "ار تي" التي يمولها الكرملين صحافيين للعمل في التلفزيون والإذاعة الحكومية في بيلاروسيا بدلاً من مئات الموظفين المحليين المحتجين على حكم لوكاشينكو المستمر منذ 26 عاماً.

وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن "ار تي" يمكن أن "تتخذ قراراتها الخاصة بشأن إيفاد موظفيها"، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء.

ويواجه لوكاشينكو (66 عاماً) معارضة غير مسبوقة من مواطنيه بعدما زعم  فوزه في الانتخابات التي أجريت في 9  أغسطس (آب) بنسبة 80٪ من الأصوات ليضمن ولاية سادسة في السلطة. 

واستمرت الاحتجاجات يوميا منذ التصويت، وتضخمت لعشرات الآلاف في مظاهرات في العاصمة مينسك ومدن أخرى في عطلات نهاية الأسبوع.

ومن جانبها، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبول فوز لوكاشينكو، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء انتخابات جديدة.

ومن جانبه، أيد بوتين نتيجة الانتخابات وقال الأسبوع الماضي إنه اتفق مع لوكاشينكو على إرسال تعزيزات من الشرطة الروسية للمساعدة في وضع حد للاضطرابات في بيلاروسيا، على الرغم من أنه أضاف أنه لا يرى ضرورة للقيام بذلك حتى الآن.

 ومع ذلك، تعمل موسكو على تكثيف الاتصالات بسرعة مع نظام لوكاشينكو بعد أن أعلن بوتين أن بيلاروسيا "أقرب حليف" لروسيا في مقابلة تلفزيونية رسمية.

ويتوجه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين إلى مينسك اليوم الخميس بعد تلقي طلب من بيلاروسيا لإعادة جدولة مليار دولار من الدين. ومن المقرر أن يحضر وزير الدفاع البيلاروسي اجتماعا في موسكو يوم غد الجمعة مع روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة المشاركة في اتفاقية الأمن الجماعي.