تبادل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين التأكيد على توافقهما الكامل في قضايا منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في اليمن وليبيا وسوريا والعراق، والقضية الفلسطينية، ولفتا إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين ومساعدة روسيا لمصر في بناء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين أقيم عصر اليوم في قصر القبة الرئاسي، بالقاهرة، شدد الرئيسان على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي اليمن وليبيا وسوريا والعراق، وأهمية الوصول لحل للأزمة الفلسطينية يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تدعم الحل السياسي للأزمة السورية، والذي ينطلق من مرجعيات مؤتمر "جنيف".

واستضافت جنيف مؤتمران للحوار بين المعارضة السورية والنظام، تضمن الأول اقامة هيئة حكم انتقالية، بصلاحيات كاملة ، تتضمن رموز من المعارضة السورية وشخصيات مقبولة من النظام السوري، غير أن الاشكالية كانت في مصير بشار الأسد، ولم ينجح مؤتمر جنيف 2 في حسمها.

وأعرب الرئيس المصري عن اتفاقه مع الرئيس الروسي على دعم الحلول سياسية لأزمات المنطقة، بما يؤدي إلى الحفاظ على وحدة أراضي اليمن وليبيا والعراق، مشيرا في السياق ذاته إلى أنهما اتفقا على دعم أي حل للقضية الفلسطينية ، يؤدي إلى دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الرئيس المصري عن تطلعه إلى نظام دولي أكثر ديمقراطية وأمنا وعدلا، وكذلك إلى نظام اقتصادي دولي أكثر عدلا.

وعن التعاون الاقتصادي بين مصر ورسيا، قال الرئيس المصري إن روسيا ستساعد مصر في انشاء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة غرب مصر وذلك لتوليد الكهرباء.

ويعد الانقطاع المتكرر للكهرباء من أبرز التحديات الحياتية التي تواجه الحكومة المصرية، وتتحدث من حين للآخر عن بدائل غير تقليدية لتوليد الطاقة ومن بينها اللجوء للطاقة النووية.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تتوافق مع مصر في رؤيتها لقضايا منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح بوتين أن موسكو تسعى لحل سياسي للأزمة السورية، مشيرا في هذا الإطار إلى استضافة بلاده جوله ثانية من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام السوري.

ولم تؤدي الجولة الأولى من المفاوضات التي استضافتها موسكو في شهر يناير/ كانون ثاني الماضي إلى نتائج إيجابية، وعاب معارضون سوريون على هذه الجولة ضعف تمثيل المعارضة والنظام.

وبدأ بوتين أمس الأثنين زيارة للقاهرة تنتهي مساء اليوم، وبحث خلالها 8 ملفات رئيسية أبرزها، الأوضاع في سوريا، وفي ليبيا، والتسوية الفلسطينية والإسرائيلية، ومكافحة الإرهاب، ومناقشة ملف الغاز، والتعاون النووي، والاستثماري، والعسكري.

وتعد زيارة بوتين، هي الثانية له، والأولى لرئيس روسي إلى مصر منذ 10 سنوات، حيث كانت آخر زيارة له في أبريل/ نيسان 2005، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وشهدت شوارع القاهرة الرئيسية، انتشار لافتات كبيرة، ترحب بزيارة بوتين للقاهرة، وحملت اللافتات الإعلانية صورًا تجمع الرئيسين السيسي وبوتين تم التقاطها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المصري إلى روسيا فى أغسطس/ آب 2014، وتحمل عبارات ترحيب وحفاوة بالرئيس الروسي وتعلوها أعلام مصر وروسيا.