ذكر موقع وكالة إيكوفين الناطقة بالفرنسية والمهتمة بالشؤون الاقتصادية في تقرير نشر بعنوان: "بنكHSBC  قد يغادر ليبيا بعد العمل فيها لأكثر من خمسة عقود"  أن مجمع بنوك هونغ كونغ وشانغاي أحد أكبر البنوك العاملة في أوروبا قد يغادر السوق الليبية بعد أكثر من 50 سنة من العمل فيها، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.

ويملك البنك تمثيلا ضعيفا في ليبيا لا يتجاوز 10 أشخاص وكانت معلومات صحفية أشارت في مارس 2013 أن البنك أغلق حسابات حرفائه في إيران وليبيا والسودان بعد إدانة البنك بالقيام بتحويلات بالدولار الأمريكي إلى هذه الدول ، في الوقت الذي كانت تخضع فيه لحظر مالي من قبل القضاء الأمريكي، الذي أجبر البنك على دفع غرامة قدرها 9،1 مليار دولار.

ولم يؤكد أية مصدر من داخل البنك وضع البنك في ليبيا، بينما يرى كاتب المقال إدريس لينج أن فرضية مغادرة السوق الليبية تبقى أقوى في ظل رغبة مدير البنك ستيورات غليفر إيقاف الأنشطة غير المربحة، حيث قرر غليفر التخلي عن نشطات في اليابان وروسيا ودول أمريكا اللاتينية لتعزيز حضوره في الأسواق الأكثر نموا، أين يملك البنك أرقام معاملات.

ويبدو أن الفرع الليبي لبنك HSBC  لم يتلق وعودا بإعادة فتح مكاتبه في نوفمبر 2011 بعد تعليق الأنشطة المالية ، على خلفية الأزمة السياسية والاجتماعية التي عقبت الإطاحة بنظام القذافي، بالرغم من أن  تيموتي غراي المدير التنفيذي لفرع البنك في ليبيا، أعلن أن البنك مستعد للتعاون مع السلطات الجديدة لدفع النمو الاقتصادي في البلاد.