أكد المحلل السياسي عبد الباسط بن هامل أن خروج عضو حزب العدالة والبناء ورئيس مجلس الدولة خالد المشري من جماعة الاخوان مراوغة تلفزيونية تهدف لإرسال رسائل خارجية وداخلية.

وقال بن هامل في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "لا ثقة في الاخوان ولو كانت الجنة بين أيديهم وما استقالة المشري من الجماعة الضالة إلا لعبة جديدة"، مضيفا "لا يمكن للفكر ومعتقداته ان يغادر جمجمة الرجل (المتشدد ضد الجيش) وهو الذي اعتنقه منذ سنين طوال وما فعله وما اقدم عليه مراوغة تلفزيونية المراد منها ارسال رسائل خارجية تماشيا مع المزاج العام المعادي للإخوان وداخلياً للعداء الكبير في الشارع ضد الجماعة واستقطاب البسطاء (عاطفيا)"، مردفا "تجربتنا مع الصلابي والقفز من مراكب عديدة تؤكد أنهم حال تمكنهم ستكون أعناقنا ثمن غبائنا وعاطفتنا ثمنها الانتحار" وختم بالقول "لا تصالح مع الاخوان".

وأعلن المشري، مساء السبت، انسحابه من جماعة الإخوان المسلمين قائلا في بيان متلفز، "إنه انطلاقا من المقتضيات الوطنية الفكرية والسياسية، فإنني أعلن استقالتي وانسحابي من جماعة الاخوان المسلمين مع استمراري في العمل السياسي والحزبي والاحتفاظ بكل الود والاحترام لكل أعضاء الجماعة، على أمل أن تجد المراجعات طريقها إلى التنفيذ لما أرى أنها تنطوي عليه من مصالح عليا لهذا البلد"، داعيا جميع أبناء الشعب الليبي، إلى العمل مع كافة أبناء المجتمع الليبي بعيدا عن أي شعارات أو أسماء قد تستخدم لضرب وحدة وتماسك المجتمع الليبي، والاندماج في العمل الوطني.