قال محمد القيلوشي ممثل سيف الإسلام القذافي – ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي- إن سيف الإسلام  يدعم إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا في أقرب وقت ممكن، وانتقد القيلوشي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة لاقتراحه إجراء الانتخابات بحلول نهاية العام.

وأضاف القيلوشي وهو مساعد لسيف الاسلام عبر الهاتف أمس السبت "أي تأخير يسبب مزيدا من المشاكل"، موضحا  "الحل الوحيد هو الانتخابات: إذا حافظت على الوضع السياسي الحالي  فهذا ليس في مصلحة الشعب الليبي".

وكانت قمة حول ليبيا استضافتها إيطاليا في نوفمبر الماضي تهدف لإجراء انتخابات في النصف الأول من عام 2019، لكن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة قال إن الانتخابات الرئاسية قد لا تجرى حتى نهاية العام. وأضاف سلامة  في مقابلة مع قناة الحرة في وقت سابق من الأسبوع الماضي "علينا أولاً إجراء انتخابات برلمانية، ثم إجراء استفتاء على الدستور ثم انتخابات رئاسية - إن شاء الله - بحلول نهاية العام".

ولم يعلن نجل القذافي عن نواياه سواء في الترشح للرئاسة ولكن في الشهر الماضي أرسل مبعوثًا إلى روسيا  -التي أصبحت وسيطًا رئيسيًا في ليبيا- لطلب الدعم السياسي، وقال دبلوماسي روسي كبير في وقت لاحق إن سيف يجب أن يسمح له بالترشح اذا كان يريد ذلك.

وقال القيلوشي  -الذي رفض الإفصاح  على مكان وجود سيف الإسلام- إن السؤال حول ما إذا كان مرشحًا للرئاسة "هو قرار شخصي لسيف الإسلام".

لم يظهر سيف الإسلام  ولو لمرة واحدة في العلن منذ إطلاق سراحه في عام 2017 بعد محاكمة في أعقاب الثورة التي أطاحت وقتلت والده في عام 2011. ويمكن لسيف الإسلام أن يختار الترشح في الانتخابات الوطنية فخطط الأمم المتحدة تقوم على توحيد البلد الغني بالنفط الذي يشهد حالة إنقسام، وهذا على الرغم من أن سيف الإسلام مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بسبب إدعاءات حول ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

وتسعى روسيا إلى القيام بدور أكبر في ليبيا وأماكن أخرى في شمال إفريقيا  كجزء من محاولة لبناء قوتها الجيوسياسية. وبالإضافة إلى اتصالاتها مع سيف الإسلام  فقد تم بناء علاقات مع القائد العسكري الليبي خليفة حفتر - الذي يسيطر على الجزء الشرقي من ليبيا المنتج للنفط - بالإضافة إلى رئيس وزراء حكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة فايز السراج.

إن تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في شمالي أفريقيا والغنية بالنفط يشكل أولوية بالنسبة للحكومات الأوروبية. فالفوضى التي اجتاحت ليبيا جعلتها نقطة عبور مفضلة للمهاجرين إلى أوروبا  مما ساعد في  ارتفاع في الشعبوية في أوروبا. كما مكن انعدام الأمن الجهاديين الفارين من سوريا والصراعات الأخرى من إقامة معاقل لهم عبر البحر الأبيض المتوسط.



*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة