قال الكاتب الصحفي والمحلل الليبي إبراهيم بلقاسم، إن ملف اختلاس ونهب الأموال الليبية المجمدة بالخارج، ملف خطير قد يتسبب في انهيار ودمار الدولة الليبية.

وقال بلقاسم في تصريح خاص لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"، إن هناك تضارب ملحوظ في الأرقام أو التقديرات فيما يخص قيمة الأموال الليبية في الخارج، موضحا أن الأرقام متضاربة ما بين مصرف "يوروكلير"، ووزير الخارجية البلجيكي، والمدعي العام البلجيكي، وكل منهم يتحدث عن رقم للأموال الليبية المجمدة يختلف عن الرقم الأخر، منتقدا في الوقت ذاته صمت حكومة الوفاق الوطني، ومصرف ليبيا المركزي تجاه هذا الملف، مطالبا إياهما بتبيان موقفهم للشعب الليبي.

وحذر بلقاسم من خطورة ضياع الأموال الليبية في الخارج، مشيرا إلى أن هناك دول تسعى إلى اختلاس ونهب الأموال الليبية، لتحقيق مصالح وأطماع شخصية لها في ليبيا، حيث أنه وبضياع تلك الأموال ستضيع الدولة ككل، وستلجأ إلى النقض الدولي والاقتراض وهو الأمر الذي سيجعل من ليبيا بلد تنصاع إلى أوامر الدول الخارجية، ويفتح الباب أمام التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وهو ما يعني سقوط هيبة الدولة الليبية، وضياع السيادة الليبية.

وأكد بلقاسم أن حل هذه الأزمة يكمن في المصالحة الوطنية الشاملة عن طريق دمج أنصار النظام السابق، قائلا "إن الحل في أيدي أنصار النظام السابق الذين أشرفوا على تلك الموارد الليبية بالخارج منذ البداية، ويعلمون قيمتها، وعن طريقهم فقط يمكن إرجاع الأموال الليبية، والحفاظ عليها من الضياع".