حلت دولة تونس ضيف شرف بالمهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية، الذي اختتم فعاليات دورته التاسعة، السبت الماضي الموافق 28 مايو 2022، على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالعاصمة المصرية القاهرة، والمقام تحت شعار "حوار الطبول من أجل السلام ".

وقدمت الفرقة الوطنية التونسية للفنون الشعبية -التى تأسست عام 1962- على مدار أيام المهرجان أغاني أشهرها "سيدي منصور" وعدد من الموشحات، وركزت على تقديم رقصاتها الشعبية، والموسيقى التونسية التقليدية؛ والموسيقى الصوفية والبدوية والشعبية والوترية.

وقال عازف الإيقاع الأول بالفرقة التونسية للفنون الشعبية وسام المزوغي، إن: "الفرقة التي جاءت للمشاركة بمهرجان الطبول في مصر تتكون من 15 عنصرا، وتضم مجموعة من الموسيقيين والراقصين والراقصات إلى جانب الفريق الفني والإداري". 

وأضاف المزوغي،: "الفرقة لديها العديد من اللوحات الراقصة التي تمثل البلاد التونسية من شمالها إلى جنوبها، وتعكس الهوية التونسية لمختلف الولايات والمناطق التونسية من لباس تقليدي وموسيقى تقليدية"، مؤكدا أن جمع اللوحات التي تم تقديمها تعكس الثقافة والموروث التونسي.  

من جانبه، قال العضو بالفرقة التونسية للفنون الشعبية محمد مروان الكعبي، :"كان مهرجان جميل جدا، تعرفنا خلاله على أنواع الطبول في البلدان المختلفة، وكانت فرصة رائعة لتبادل الثقافات بين الدول، والتعرف على الموروث الثقافي والفني لكل دولة". 

وفي السياق، أعربت الراقصة بالفرقة الوطنية التونسية للفنون الشعبية شيما العوني، عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في مهرجان الطبول بمصر، قائلة، "وجدنا ترحيبا وتفاعلا كبيرا من الجمهور، ومصر دولة دائما تقدر الفنون وتقدر الفن بكل أنواعه وأشكاله".

يشار إلى أن دورة المهرجان شهدت مشاركة متميزة من 43 فرقة متنوعة من دول: تونس، والهند، وإسبانيا، وجنوب السودان، وبنجلاديش، واليمن، وأذربيجان، وإندونيسيا، والسودان، وباكستان، والفلبين، وفلسطين، والمكسيك، والأردن، والكونغو برازافيل، بالإضافة إلى الفرق المصرية، وفرق شرفية من الصين وكوريا الجنوبية.  

وتعتمد فكرة المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية -الذي تأسس في 2013- على مبدأ مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات، وإتاحة الفرصة لإجراء حوار حضاري بين مختلف شعوب العالم من خلال الفنون التراثية.