قال الكاتب الصحفي محمد بعيو إن حادثة انفجار انبوب اجدابيا الزويتينة كانت امتحاناً حقيقياً للحكومة وللجيش الليبييْن للقدرة على التعامل مع الأزمات وقد نجحا في ذلك.

وأضاف بعيو في تدوينة على فيسبوك أن الحادث النهري الخطير مثل تحدياً لإدارة جهاز النهر الصناعي، الذي يديره ويعمل في مصانع أنابيبه وخطوطه ومضخاته وخزاناته وطنيون أكفاء خبراء، يعملون في ظروف سيئة جداً، بعدما حرمهم من سماه "قرصان" المصرف المركزي الصديق الكبير من مخصصات الصيانة والإدامة والتطوير ما يزيد عن عشرة سنوات.

 واعتبر أن مشروع النهر أصبح "يتيماً بعد موت مؤسسه معمر القذافي عليه رحمة الله، فقد ناصبه العداء والحقد القرصان الكبير، وزمرة أحزاب الإخوان وجبهة إنقاذ لــيـبـيــا، التي هي في الحقيقة جبهة {أنقاض لــيـبـيــا}، وتمنوا لو أن مياهه غارت وغابت بعد غيابه، ولا مشكلة عند هؤلاء الحاقدين المأفونين أن يموت الليبيون عطشاً، مثلما يموتون الآن بالسرطان والفشل الكلوي والأمراض المتعددة، لأن المالك الوحيد لخزائن ثروات وأموال الليبيين، يمنع عنهم الدولار الحي.

 وتوجه بعيو للحكومة الليبية ورئيسها أسامة حماد بالقول "إنكم وقد نجحتم في حل وليس فقط إدارة أزمة انفجار أنبوب النهر الصناعي في زمن قياسي تجاوز كل التقديرات والتوقعات، عليكم أن تصدّقوا أنكم حكومة حقيقية وليست حكومة موازية أو سلطة أمر واقع، وأن تستعيدوا بقوة القانون وحتى بالقوة إن دعت الضرورة، حقوق المناطق التي تديرونها وهي الأكبر مساحة والأكثر إمكانيات في الوطن، من إيرادات النفط والغاز، لتخدموا بها بلادكم وأهلها، ولا تنتظروا لجنة المنفي المزعومة، التي يتحكم فيها الدبيبات، ويستخدمون رئيس المجلس الرئاسي منتهي الولاية، غطاءً لا يستر العورات بل يكشف المستور".

  واعتبر الكاتب الليبي أن "المسؤولية ليست شرعيةً وتكليفاً فقط بل هي قدرةٌ واستطاعة، وحيث لا طاعة لمن لا يستطيع، فإن المستطيع إذا عجز أوقصر عن أداء التكليف سقطت طاعته وكتب نهايته، فليكن إنجاز عودة المياه بدايةً للغيث ونهايةً للسراب."