سلط الكاتب الصحفي الليبي محمد بعيو الضوء على دلالات اختيار رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا للمكان الذي شارك منه في جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني.

وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن "المكان هو آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سرت، المدينة الليبية الاستراتيجية، والعاصمة الإدارية، ونقطة التقاء الوطن شرقه وغربه وجنوبه، والتي حررها الليبيون في الملحمة الوطنية التاريخية المقدسة {البنيان المرصوص} سنة 2016، مثلما حرروا بنغازي ودرنة وصبراتة من الإرهاب المتأسلم المجرم".

وبين بعيو أن باشاغا "أوصل باختيار المكان، رسالة بليغة التعبير، بالغة الدلالات إلى بريطانيا وإلى العالم أجمع، بلغةٍ واضحة حروفها الدماء والتضحيات، تقول وما أصدقه من قول / نحن بشبابنا الأبطال الميامين شهداء أحياء وأحياءٌ شهداء، من حارب الإرهاب وحرر ليبيا من وجوده المتوحش، وحمى من تمدده وخطره أوروبا والعالم أجمع".

وأضاف بعيو "لغةٌ أبجديتها الإرادة والإصرار على تجاوز المحنة، وبناء الدولة المدنية، وإعمار ما تهدم، وتنمية ليبيا اعتماداً على ذاتها وشعبها ومقدراتها وطاقاتها وقدراتها، 

فمن أراد أن يمد إلينا يد العون، تضامناً صادقاً وتعاوناً مشتركاً وتبادلاً محترماً للمصالح والمنافع فأهلاً به، ومن أراد أن يستعمرنا أو يحتلنا أو ينتهك حرماتنا، فسنقاومه كما قاومنا داعش وبإذن الله سننتصر".

وتابع بعيو: "هذا الدمار الذي يجلس بين أنقاضه رئيس الحكومة الليبية الشرعية، هو مكان أشرف من الدُور والقصور، لأنه تضمّخ بالدم الليبي الزكي، وشهدت جدرانه وأركانه على ملاحم البطولة والفداء، ولسوف يعود بإذن الله عماراً مثلما كان وأحسن، ما دام في قلوبنا اليقين أن الله ينصر عباده المؤمنين ولو بعد حين".