أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو أن الليبيين يستطيعون إنقاذ بلادهم إذا أرادوا مؤكدا أنه لا طاعة لمن لا يستطيع ولا استطاعة لمن لا يعمل.

وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "لا طاعة لمن لا يستطيع، لا استطاعة لمن لا يعمل، لا ماء لمن لا يضرب الحجر، لا بقاء لمن لا يترك عمل السحر إلى سحر العمل".

واستشهد بعيو بالآية الكريمة {وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} قائلا "الله عز وجل قادرٌ على أن يأمر عيون الماء الإثنتي عشر فتنفجر بقدرته من قلب الحجر، لكنه سبحانه أمر سيدنا موسى عليه السلام أن يضرب الحجر بعصاه، أي أن يعمل ويبادر ويأخذ بالأسباب، فيكون انفجار الماء في صحراء العطش آيةً عظيمة على قدرة الله ورحمته، وعلى صدق نبيّه موسى في دعوته، وربطاً للنتيجة بالسبب وللإنجاز بالعمل" مضيفا "نعم نستطيع نحن الليبيون إنقاذ بلدنا إذا أردنا، وكل الشعوب التي أرادت استطاعت، فمتى ننتقل من حضيض الوهن والكسل إلى ذرى الإرادة والعمل، ولعلنا نكون أكثر موضوعية إذا ألحقنا سؤال الإنتظار متى بسؤال الفعل كيف؟".

وأضاف بعيو "هذه الـ مـتـى ستظل بلا أمد ولا مدى، إذا لم نتصور ونصوغ مشروع الوجود، الذي عنوانه الـدولـة، وتفاصيله الرؤية الشاملة لإدارة البلاد، في زمنٍ يختصر بالعِلم الزمن، لا مكان فيه ولا فرصة للوجود لمن لا يعلمون ويعملون، وليس لمن يتشاغلون بالشعوذة وينشغلون بالسحر" مردفا "لا يزال الطريق طويلْ طويلْ، لكن الوصول ليس بالمستحيل..فلنقل معاً نعم نستطيع..ولنبدأ".

وختم بعيو بالقول "هذا النص لا علاقة له إطلاقاً بضجيج السحرة والسحر الذي يملأ بلادنا هذه الأيام، بل بهدوء العقل الذي يقود الفعل، وبضياء اليقين الذي يُبدد الظلمات".