أكد الكاتب الصحفي محمد بعيو أنه لا حل في الأفق القريب للأزمة الليبية وأن الحرب التي تشهدها البلاد ربما تكون الأسرش منذ سنة 2011.

وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "ما دام الـدمُ يستسقي الـدمْ سيبقى السلام في قبضة السلاح" "يؤسفني أن أقول وفي أول أيام شهر رمضان الكريم أنه لا حل في الأفق القريب، وأن هذه الحرب التي ربما ستكون الأشرس منذ 2011، ستأخذ كامل مدتها ومداها بكوارثها وضحاياها، وبناءً على موازين القوى ونتائج المعارك، والواقع على الأرض إمساكاً بها أو خسارةً، لها ستتحدد إمّا مسارات الحلول السياسية النهائية أو استمرار الصراعات الدموية اللامتناهية، وكذلك توسع وازدياد التدخلات الخارجية الداعمة للأطراف المتحاربة، والتي حولت لـيـبـيا إلى ساحة مفتوحةٍ لخوض معاركها وتصفية حساباتها، بينما تحافظ تلك الأطراف المتدخلة فينا على استقرار حدودها في جغرافيتها السياسية، وضبط توتراتها الإقليمية، ناقلةً صراعاتها الآثمة إلى بلادنا التي تعاني الكارثة الثلاثية الأبعاد (انهيار الدولة، وانعدام السلطة، والانقسامات الحادة على كل المستويات).

وأضاف بعيو "هذا القول بالتأثير الأساسي والكبير للتدخلات الخارجية الدولية والإقليمية، لا يلغي رغم صحته ودقته حقيقة مسؤوليتنا نحن الليبيين عن إفراز وإنتاج الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة، التي هي سببٌ رئيسي في ما وصلنا إليه، وكذلك سلبيتنا المجتمعية ولا مبالاتنا بما يحدث لنا ومعنا، ورضانا أن نتحول إلى مجرد مجاميع تذهب حيناً إلى صناديق الاقتراع، وتؤخذ أحياناً كثيرة سبايا ومطايا وضحايا لمن يملكون صناديق الذخيرة المشتراة بأموالنا المنهوبة وخزائن الأموال المسروقة من أرزاقنا المسلوبة".