لن يحظي الفيفا بالوقت الكافي لكي يستمتع بقطف ثمار نجاحاته في تنظيم كأس العالم والذي مر بسلام على المنظمين والاتحاد الدولي رغم المخاوف التي كانت تخيم قبل انطلاق المسابقة.

الفيفا تنتظره ملفات ساخنة وسيل من المشاكل بدءا بالجدل القائم حول ملف قطر واستضافتها لمونديال الفين واثنين وعشرين ومرورا بملف روسيا ووصولا الى اعتزام بلاتر الترشح لولاية جديدة هذا فضلا عن فضائح الفساد في الفيفا والتذاكر التي بيعت في السوق السوداء.

وينتظر أن يقدم المحامي الاتحادي السابق بالولايات المتحدة مايكل غارسيا والذي يقود لجنة التحقيق في الملف القطري تقريره والذي سيتم تسليمه.

مزاعم فساد يشتبه في أنها شابت عملية منح قطر حق الاستضافة تقريره

للقاضي الألماني هانز يواكيم إيكرت رئيس غرفة التحكيم بلجنة القيم في الفيفا وإن وجد فسادا فقد تواجه قطر خطر سحب استضافة البطولة وإعادة التصويت لاختيار من سينظمها.

ويجري المحققون ابحاثهم وتحرياتهم وهم بصدد سماع الشهود وجمع المعلومات وسيتم تسليم التقرير النهائي في غضون شهرين

على خلفية هذا الموضوع اكد سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الاسيوي وعضو المكتب التنفيذي للفيفا بان قطر ستنظم البطولة والجدال ينحصر في توقيتها اما في الشتاء او في الصيف.

الملف الروسي سيكون ايضا من الملفات الملتهبة حيث يثير تنظيم روسيا لمونديال الفين وثمانية عشر قلق الاتحاد الدولي بسبب التكلفة العالية لبناء استادات جديدة والملف الامني في البلاد وسياسة موسكو  في جارتها اوكرانيا.

اما الملف الذي يثير قلق بلاتر اكثر من غيره فهو شخصي ويتعلق بترشحه لولاية جديدة على راس الفيفا في العام القادم،

ذلك ان تصريحات الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي بعدم دعمه لبلاتر يفهم منها ان بلاتيني نفسه سيكون مرشحا في وجه رئيس الفيفا الحالي

متاعب بلاتر لا تنتهي الى هنا بل انه سيواجه مساءلات حول ما يجري في الفيفا بعد اكتشاف عصابة  في الشركة التابعة للفيفا تروج تذاكر كبار الشخصيات خلال مباريات كاس العالم.

بالاضافة الى هذه العلاقة المشبوهة بين بعض الشركات الراعية والفيفا حيث اثار موضوع اختيار ميسي للقب افضل لاعب في البطولة طرح اكثر من نقطة استفهام حول علاقة الفيفا وشركة اديداس الراعي احد الرعاة الرئيسيين للفيفا ولميسي .