أعلن تنظيم أجناد مصر الارهابي  الخميس 9 أفريل 2015 مقتل قائده همام عطية و أعلن اختياره لخليفة جديد.و أصدر التنظيم بيانا يؤكد فيه مقتل قائده و اختيار خلف لهوجاء بالبيان الذي نشر بعدد من المواقع الجهادية، أن قائد التنظيم المدعو همام عطية "مجد الدين المصري" شارك في قتل عدد من رجال الجيش والشرطة. وأشار إلى أن مجلس شورى أجناد مصر اجتمـع على تنصيب القائد عز  الدين المصري خلفاً للشيـخ مجدالدين المصري، وأن أول رد من التنظيم على مقتل "همام" كان يوم 5 أبريل بـ"زرع عبوة لاصقة لتجمع للأجهزة الإجرامية فوق جسر 15 مايو المهندسين مما أدى لهلاك مساعد ضابط وإصابة ضابط آخر"، على حد تعبيرهم

هذا و كانت الداخلية المصرية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل همام محمد قائد تنظيم "أجناد مصر" على يد رجال الأمن الوطني في منطقة الهرم من محافظة الجيزة حيث كان يختبأ في احدي الشقق السكنية  التي أعدها للتخطيط و تنفيذ مخططلته العدائية .و بناءا علي معلومات مؤكدة تم التعامل معه و تصفيته علي اثر تبادل لاطلاق النار بينه و بين قوات الأمن.هذا و يذكر أن تنظيم أجناد مصر هو تنظيم جهادي مصري تشكّل عام 2013 وينشط في سيناء، لكنه أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى. ولم يسبق له أن مارس نشاطا سياسيا أو أعلن عن مقر له قبل ظهوره بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز2013 عقب مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر.

ويمثل إسقاط نظام السيسي أبرز أهداف تنظيم أجناد مصر الذي يؤكد قناعته بأن مقومات الجهاد في مصر باتت متوفرة. ويبرر أعضاء التنظيم استهدافهم للشرطة بالقول إن الشعب لديه ثأر مع "الأجهزة الإجرامية" ولا يوجد من ينتقم له سوى المجاهدين.و كان التنظيم قد شن عدة عمليات ضد الشرطة وقتل بعض قادتها وعناصرها. وتبنى استهداف تجمع لقوات الأمن قرب ميدان النهضة بمصر بالقاهرة مطلع أبريل/نيسان 2014، مما أدى لمقتل ضابط أمن وجرح خمسة ضباط آخرين. بالاضافة الي ذلك نفذ التنظيم  تفجيرا في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) يوم 18 أبريل/نيسان 2014، عن طريق عبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع ضابطوقد تبنى زرع وتفجير عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة يوم الـ14 من يونيو/حزيران 2014، مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة.هذا و من المتوقع أن يقوم التنظيم بعمليات ثأرية لمقتل قائده

سيرة دامية 

في 24 يناير 2014 ،ظهرت الجماعة لأول مرة إلى العلن،حين نشرت بيانا على المواقع الجهادية في الانترنت،و أنشأت لها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي  فيس بوك.و في نفس الشهر، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرين استهدف أحدهما قسم شرطة "الطالبة" بالجيزة، بينما استهدف الآخر محطة مترو "البحوث" في الدقي. ونقل موقع "البوابة نيوز"، الذي يديره الإعلامي عبد الرحيم علي، أن جماعة "أجناد مصر" تشكلت أساساً من شباب جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.ولفت الموقع نفسه، في تقرير ، إلى أن هذه الجماعة، وغيرها من الجماعات التي انبثقت عن جماعة "الإخوان"، كان يتم إعداد أفرادها لتشكيل قيادات ما يُسمى "الجيش المصري الحر"، في شبه جزيرة سيناء، أثناء تولي مرسي رئاسة مصر.

في 2 أبريل 2014،أعلنت الجماعة،مسؤوليتها عن موجة التفجيرات التي وقعت أمام جامعة القاهرة ، والتي أسفرت عن مقتل ضابط رفيع في وزارة الداخلية، إضافة إلى جرح خمسة ضباط آخرين، أحدهم برتبة لواء. وذكرت الجماعة، في بيان لها مساء الأربعاء، أن هذه التفجيرات تأتي ضمن "حملة القصاص حياة"، في إشارة إلى قيام قوات الأمن بقتل العشرات من أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، في أغسطس/ آب الماضي.ولفت البيان، الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الضابط القتيل، العميد طارق المرجاوي، رئيس مباحث غرب الجيزة، كان أحد المشاركين في فض "اعتصام النهضة"، وأكدت الجماعة استهداف كبار قيادات الأمن المتمركزة قرب ميدان النهضة.

في مايو 2014، قضت محكمة مصرية بإدراج "أجناد مصر"، التي تبنت عددًا من التفجيرات في البلاد، كـ"جماعة إرهابية".لاحقا،و في ديسمبر 2014،قررت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إدراج جماعة «أجناد مصر»، ضمن قائمة التصنيف الخاص للإرهاب الدولي. ووصفت الخارجية الأمريكية «أجناد مصر» بـ«مجموعة متطرفة عنيفة»، لافتة إلى تدشينها في يناير 2014، بعد انشقاقها عن جماعة أنصار بيت المقدس.كما اتهمت «أجناد مصر» بشن العديد من الهجمات على قوات الأمن في مصر بالمباني الحكومية والأماكن العامة والجامعات، الأمر، الذي أسفر عنه إصابة أو قتل «المارة الأبرياء».

في أكتوبر 2014،تبنت هجوما وسط استهدف عناصر الشرطة المصرية  أوقع ما لا يقل عن 13 جريحا و قالت بأن العملية "جاءت للثأر لمئات المتظاهرين المناصرين للرئيس السابق محمد مرسي والذين قتلوا في مواجهات مع الأمن منذ عزله في تموز/يوليو "2013. تبريرات جعلت الكثير من المراقبين،يؤكدون وجود علاقات تنظيمية بين الجماعة و جماعة الإخوان المسلمين.في السياق نفسه،كان عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون» قد كشف في وقت سابق عن أن جماعة أجناد مصر «جزء من الإخوان المسلمين»،وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «المصري اليوم»،أن «(أجناد مصر) هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، وهي من تقف وراء عدد كبير من عمليات استهداف الجيش والشرطة خلال الفترة الماضية، وقد جاءت بياناتها الأخيرة لتؤكد الارتباط القوي بين الإخوان وبينها»، لافتًا إلى أن الجماعة كانت تتحسب «لأن قدرتها على الحشد ستتراجع بشكل كبير، ومن ثم فلم يكن أمامها إلا الارتباط بعدد من المنظمات التكفيرية والجهادية وتوظيفها للضغط على الدولة لانتزاع تنازلات منها».وقال حسين عبد الرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، إن مجموعات شبابية من الإخوان «تلقت تدريبًا عسكريًا في غزة على أيدي قادة العمل العسكري في حركة حماس»، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب «يمثلون العمود الرئيسي لتلك الحركات التي ترتكب عمليات إرهابية بحق المصريين».