في إطار سعيها للحد من نزيف الإضرابات وتوفير مناخ سليم للعمل داخل المؤسسات الأجنبية ، عقدت وزارة الشؤون الاجتماعية هذا الأسبوع سلسلة من الجلسات الصلحية للنظر في وضعية 17 مؤسسة أجنبية بولايات بن عروس ومنوبة وسوسة وصفاقس وباجة تشغّل 19 ألف عاملا في قطاعات النسيج والخياطة وتجهيز الطيران والالكترونيك والمسابك والتعدين وصناعة الأدوات شبه الطبية .  

وتمّ، خلال هذه الجلسات، التوصّل إلى حلول توافقية لجميع المطالب المهنية وبالتالي إلغاء كلّ الإضرابات التي كان من المزمع القيام بها .

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماعات الصلحية ستتواصل قصد فضّ نزاعات الشغل وإيجاد الحلول الملائمة للشركتين المتبقيتن وهي "باكستار" (Baxter) لصناعة الأدوات شبه الطبية بمنوبة و"ساست تونس" (SAST Tunisie) المختصة في الالكترونيك بباجة .

ومنذ ان كشف مهدي جمعة حقيقة الوضع الاقتصادي الكارثي انخرط اتحاد الشغل كطرف رئيسي في الحوار الوطني في تهدئة الاوضاع في المؤسسات العمومية والخاصة وتجنب الدخول في اضرابات واكبر دليل على ذلك عدم تبنيه لإضراب أعوان المالية.  

ويبدو ان حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على ايجاد توافقات بمثابة رسالة مضمونة للمستثمرين الاجانب بان المناخ الاجتماعي في تونس صار سليما ومناسبا للاستثمار