دعا المرشح الرئاسي محمد فريخة الى عقد مؤتمر صحفي عاجل اليوم على الساعة العاشرة صباحا وذلك على اثر لقائه براشد الغنوشي زعيم حركة النهضة يوم امس.
وتحفظ محمد فريخة عن ذكر اسباب انعقاد هذا المؤتمر العاجل قبل يوم من الصمت الانتخابي مشيرا الى انه سوف يعلن عن كل شيء خلال المؤتمر ولكن القراءات المتداولة تتجه نحو إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي لان فريخة كان يعول على أنصار حركة النهضة التي تحصل على مقعد في البرلمان من خلال الترشح على راس احد قائماتها كما صرح في جميع وسائل الاعلام بان النهضاويين سوف يدعمونه بأصواتهم كما لم يفوت فرصة استمالتهم في تصريحاته وخاصة قوله امس في احدى الإذاعات التونسية الخاصة انه يساند المشروع الاسلامي وانه ذو توجه ديني
ولكن يبدو ان راشد الغنوشي ضغط على جهاز فرملة فريخة ليوقفه عن التصريحات المتتالية بان قواعد النهضة سوف تدعم ترشحه ويقطع مع تفكيره في امكانية دعمه وبالتالي يصبح الانسحاب افضل بكثير من الحصول على الفتات من الاصوات في ظل منافسة شرسة واستقطاب ثنائي يتقدم فيه الباجي قائد السبسي بالتصويت المفيد.
كما أكدت النهضة في بيان لها انها اختارت أن تمتنع عن تقديم مرشح من أبنائها في هذه الانتخابات تجنبا لتعميق الاستقطاب وتقسيم البلاد، كما اختارت تفويض أعضائها وأنصارها اختيار من يرونه الأصلح للقيام بمهام رئيس الجمهورية، تحكيما لضمائرهم وإعلاء للمصلحة العليا وبالتالي كانت هذه هي الكلمات المفاتيح في لقاء الغنوشي بفريخة ولو كان العكس صحيحا اي انه تلقى تطمينات من الغنوشي لترك الأمور تسير بطبيعتها دون شوشرة.
والسؤال الذي يفرض نفسه هل يسجل فريخة الانسحاب السابع من الرئاسية رغم تفنيد قرار انسحاب حمودة بن سلامة وحديث عن تراجع نورالدين حشاد