بعد الفراغ من تشكيل الحكومة الانتقالية ،و كتابة الدستور الجديد و تركيز الهئية المستقلة للانتخابات تعود الى الواجهة في تونس التحاليل و الاخبار المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي القادم و الذي سيفرز حكومة دائمة و رئاسة من 5 سنوات ستقود البلاد نحو مؤسسات دائمة ،فالسّاحة السياسيّة التّونسيّة تغيّرات كبيرة على خارطتها الحزبيّة بفعل التحالفات و الحسابات الإنتخابيّة ,كما يتميّز المشهد السياسي في تونس خاصة بعد ثورة 14 يناير 2011 بثراء مكوّناته الحزبيّة من مختلف المرجعيات و الايديولوجيات السياسيّة حيث يمكن تقسيم هذه الخارطة الى ثلاثة أقسام كبرى :
-الأحزاب اليساريّة و القوميّة :
أبرزها الجبهة الشّعبية لتحقيق أهداف الثّورة و هي عبارة عن تكتّل لمجموعة من الأحزاب اليساريّة و القوميّة تأسّست يوم 7 أكتوبر 2012 على قاعدة العمل من أجل تحثبث أهداف ثورة 14 يناير المُتمثّلة في الحريّة و الكرامة و العدالة الإجتماعيّة و توحيد الطّيف اليساري في تونس و تتجتمع هذه الجبهة على قاعدة المرجعيّة الإشتراكيّة في الإقتصاد حيث تقول بإعطاء الأولويّة المطلقة للقطاع العام  مع توزيع عادل للثّروة و تشجيع لما تسمّيه الرأسمال الوطني ,كما تجتمع هذه الأحزاب على قاعدة علمانيّة ترى في الإسلام مكوّنا أساسيًا للشخصية التّونسيّة و لكن بدون أن يتدخّل الدّين في السياسة أو يكون الحكم باسم الدّين ,و قد وقع إغتيال قياديين من قيادات الجبهة الشّعبيّة في العام 2013 على يد تنظيم "أنصار الشّريعة" السّلفي/الجهادي ,الأوّل إستهدف شُكري بالعيد النّاطق الرّسمي بإسم حزب الوطنيين الدّيمقراطيين الموحّد يوم 6 فيفري 2013 و الثاني إستهدف المنسّق العام للتيّار الشّعبي و العضو بالمجلس الوطني التّأسيسي محمّد البراهمي في 25 جويلية 2013 و الأحزاب المكوّنة لهذه الجّبهة هي :
- حزب العمال بقيادة حمة الهمامي و هو حزب ماركسي
- حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بقيادة شُكري بالعيد و بعد إغتياله تولّى الأمانة العامة لزياد لخضر
- الوطنيون الديمقراطيون (وطد) بقيادة جمال الأزهر
- حزب النضال التقدمي بقيادة محمد الأسود
- حزب الطليعة العربي الديمقراطي بقياد المحامي و الحقوقي أحد الصدّيق و هو حزب قومي بمرجعيّة بعثيّة
- حركة البعث بتونس بقيادة عثمان بالحاج عمر و هو حزب قومي بعثي كذلك
- رابطة اليسار العمالي
- حزب تونس الخضراء
- الجبهة الشعبية الوحدوية
- الحزب الشعبي للحرية والتقدم
- القطب الديمقراطي الحداثي
- التيار الشعبي حزب قومي بمرجعيّة ناصريّة أسّسه محمّد البراهمي قبل إغتياله بأشهر قليلة .

و للجبهة الشّعبية عشرة نوّاب في المجلس الوطني التأسيسي من جملة 217 نائبًا و قد كان لهذه الجبهة دائمًا موقف المعارضة لحكومة التّرويكا المُستقيلة بقيادة حركة النّهضة الإسلاميّة ,كما لم تُشارك الجبهة في إختيار رئيس الحكومة الجديد مهدي جُمعة إحتجاجًا منها على آلية الإختيار بالإنتخاب و تعتبر نفسها غير مسؤولة عن إختيار هذا المُرشّح غير أنّها أكدت في المقابل موقفها الدّاعم للتوافق الوطني و أنّ موقفها من الحكومة الجديدة سيكون مرتبطًا بمدى إلتزامها ببنود خارطة الطّريق التي أفرزها الحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية و اتمام المرحلة الإنتقالية في البلاد .
الموقع الرّسمي للجبهة الشّعبيّة :
http://front-populaire.org
-الأحزاب الإسلاميّة :
تنقسم خارطة الأحزاب السياسية في تونس إلى ثلاثة أقسام كُبرى أوّلها المدرسة الإخوانيّة المُتمثّلة أساسًا في حركة النّهضة الحزب الأكبر في البلاد ,و المدرسة السّلفية بفرعيها السّلفي الجهادي و السّلفي العلمي و حزب التّحرير :
-حركة النّهضة الإسلاميّة :
و هي حركة دعويّة و سياسيّة بمرجعيّة إخوانيّة تأسست العام 1972 و لم تعلن عن نفسها إلاّ  6 يونيو1981  تجصّلت على ترخيص العمل القانوني في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي المؤقتة بعد مغادرة الرئيس السابق  زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010. تعتبر النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم الأحزاب السياسية في تونس. و قد تولّت النّهضة الحكم في البلاد منذ أكتوبر 2011 إثر الإنتخابات التي جرت في القالق و العشربن من نفس الشّهر بعد أن شكّلت إئتلافًا حكوميًا ثلاثيًا أكلق عليه إسم "الترويكا"  مع حزبين من يسار الوسط و هو المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة المنصف المرزوقي و الثاني حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات برئاسة مصطفى بن جعفر .
و يمتلك حزب النّهضة 89 نائبًا في المجلس الوطني التّأسيس كأكثر حزب من حيث التّمثيل البرلماني ,و تتّبع حركة النّهضة منهجًا ليبراليا في الإقتصاد ,و تدعو الى تبني خيار سياسي يراوح بين الإسلام و الدّيمقراطيّة و قد خرجت النّهضة من الحكومة في يناير من هذا العام بعد الحوار الوطني الذي رعاه الاتحاد العام التّونسي للشّغل للترك المكان لحكومة محايدة تُشرف على الانتخابات و تنهي ما تبقى من المرحلة الإنتقاليّة .
الموقع الرّسمي لحركة النّهضة :
http://www.ennahdha.tn/
-التيّارات و الأحزاب السّلفية :
ينقسم التيار السّلفي في تونس الى ثلاثة أقسام رئيسيّة  :
1-السّلفيّة العلميّة : و حسب دراسة لــ"العربية نت" بقلم الباحث أحمد النّظيف المختص في شؤون الحركات الإسلاميّة فإنّ هذا التيّار ينتشر خاصة بين أواسط الشباب، وله أتباع لكن ليسوا منظمين داخل جماعة أو حركة تنظيما هرميا متماسك مثل بقية فصائل الحركة الإسلامية، بل يغلب عليهم التفرق إلى مجموعات يتبع كل منها مسجدا أو جهة.
و يضيف نقلاً عن الباحث عبد الستّار العيّادي أن "السلفية العلمية هي "فصيل دعوي بالأساس ويركز دعاتها على الجوانب الفقهية والعقائدية، وهم في ذلك متقيدون بالمراجع السلفية العلمية في الخارج". و أنّ "السلفيين العلميين يحرمون الخروج عن الحاكم ولو كان ظالما، ويغلب عليهم اليوم الموقف المؤيد لحركة النهضة الحاكمة، حتى إن أحد رموز هذا التيار, الشيخ البشير بن حسن، قد كفر كل معارض لها في أحد خطبه المنبرية".
2-السلفية الحركية : و تقول الدّارسة أنّ العام 2012 شهد بروز مجموعة من أحزاب السّلفية الحركيّة :الأول هو حزب جبهة الإصلاح التونسي، وهو أول حزب ذي مرجعية سلفية يحصل على ترخيص للعمل السياسي في تونس, ويُعرف الحزب نفسه بأنه "حزب سياسي أساسه الإسلام ومرجعه في الإصلاح القران والسنة بفهم سلف الأمة"، ويترأسه محمد خوجة، والثاني هو حزب الرحمة السلفي ويتزعمه سعيد الجزيري، وحصل الحزب على الترخيص القانوني في شهر أغسطس/آب الماضي.
ويرى الباحث في الحركات الإسلامية، عبدالستار العايدي، في حديث لـ"العربية.نت"، أن "السلفية الحركية في تونس تستمد أصولها من التيار السروري ومؤسسه الشيخ محمد سرور زين العابدين بن نايف بعقيدته السلفية ومنهجه الإخواني, فقد تأسست أول حركة سلفية في تونس عام 1988 تحت اسم "الجبهة الإسلامية التونسية" وترأسها يومها محمد خوجة ومحمد علي حراث وعبدالله الحاجي.ويؤكد أن مواقف الأحزاب السفلية متماهية مع مواقف السلطة بقيادة حركة النهضة الاخوانية خاصة في الموقف من المعارضة العلمانية والمنظمات النقابية .

3-السّلفيّة الجهاديّة : في هذا الباب تقول الدّراسة أنّه بعد الثورة أعاد التيار الجهادي التشكل في تنظيم أنصار الشريعة بقيادة أبوعياض التونسي الذي أعلن أن تونس أرض دعوى لا جهاد، غير أن الحكومة دائما ما كانت تتهمه بالوقوف خلف أعمال العنف المسلح، وخاصة محاولة اقتحام السفارة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2012 ، وكذلك الأسلحة التي يتم ضبطها من حين لآخر.
وتعليقا على علاقة حركة النهضة الحاكمة بالطيف السلفي، يرى الباحث العايدي أن حركة النهضة تحاول استمالة السلفيين من أجل تقوية موقفها في مواجهة خصومها العلمانيين, غير أنها متأرجحة المواقف منهم وخاصة الجهاديين بسبب ضغوط القوى الدولية التي تدعمهاو على رأسها الإدارة الأمريكية .ويتابع العايدي: أما بقية الاتجاهات السلفية الحركية والعلمية فلا يعول عليها كثيرا في اتخاذ مواقف واضحة, فمن مسلماتها الفكرية أن تكون دائما في صف الحاكم، وسنرى في الأيام القادمة فرزا أوضح للقوى السلفية التونسية حول علاقتها بالسلطة.يذكر أن التيار الجهادي التونسي تأسس في معسكرات الأفغان العرب إبان الحرب الأفغانية ثم تطور في المنفى وفي شوط الجهاد الأفغاني الثاني مع الطالبان، كما نفذ التيار الجهادي بعض العمليات الفردية والتنظيمية المحتشمة خلال حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي, مثل عملية تفجير الكنيس اليهودي بجربة جنوب شرق البلاد في أبريل/نيسان 2002، والمواجهات مع الجيش التونسي بالضاحية الجنوبية نهاية العام 2006.
الموقع الرّسمي لأنصار الشريعة :
http://www.ansar-ashariaa.com/

-حزب التّحرير : يُعتبر "حزب التّحرير" في تونس إمتدادًا عضويًا و فرعًا تنظيميًا لحزب التّحرير المشرقي الذي أسّسه عام 1953 م في مدينة القدس القاضي تقيّ الدّين النّبهاني ,كردّ فعل على سُقوط الخلافة العثمانيّة في إسطنبول عام 1924 ,و هو الأمر الذي إعتبره النّبهاني سببًا رئيسيًا في الحالة المتردّية التي دخلت فيها "الأمّة الإسلاميّة" حينها ,و منها سقوط فلسطين تحت طائلة الإحتلال الصّهيوني.و من القدس إنتشر الحزب في كثير من الدّول الإسلاميّة و منها تونس التي تحصّل فيها على التأشيرة القانونيّة يوم 17 يوليو/تمّوز 2012 إبّان حكومة السيّد حمّادي الجبالي .و يعود المؤرّخون بتاريخ دخول الحزب الى تونس الى بداية ثمانينات القرن الماضي حيث عقد مؤتمره التأسيسي الأوّل في يناير/كانون الثاني 1983 زمن حكم الرّئيس الرّاحل الحبيب بورقيبة ,و منه بدء الحزب عمله الدّعوي و السّياسي من خلال إصداره لنشريّة سريّة تحمل إسم "الخلافة" ,يقول المؤرّخون أنّ دورها كان مهما في توسيع القاعدة الشّعبيّة للحزب و نشر أفكاره و مبادئه السياسيّة.كما يذكر المؤرخّون -على ندرة المعلومات المتوّفرة على تاريخ هذا الحزب في البلاد- أنّ هذه الفترة عرفت محاولة لإختراق المؤسّسة العسكريّة من خلال إستقطاب الضبّاط و العسكريين من أجل القيام بإنقلاب يسرّع إنشاء "الدّولة الإسلاميّة" في تونس ,الأمر الذي تفطّنت له الأجهزة الأمنيّة مبكّرًا فقامت بحملة من الإعتقالات في صفوف الحزب و قياداته منهم عسكريون خاصة من قاعدة "سيدي ثابت الجويّة" في الشّمال و قاعدة الخرّوبة العسكريّة ,حيث خضع قرابة السّتين متهما من قيادات و أعضاء هذا الحزب الى المحاكمة العسكريّة في النّصف الثاني من العام 1983 ,وصلت فيها الأحكام الى الثماني سنوات على العسكريين ,و خمس سنوات على إحدى عشر شخصا من المدنيين منهم "محمّد جربي" زعيم الحزب بتهمة تشكيل جمعية سياسية، والانتساب إليها، وحضور اجتماعاتها، وتحريض عسكريين على الانتساب إلى هذه الجمعية.
و منذ ذلك الوقت بفعل الخيار الإنقلابي التي تبنّاه الحزب للوصول إلى السّلطة ,رغم أنّه في أدبياته السياسيّة يجرّم إستعمال العنف و يدعو الى إعتماد منهج "مقارعة الحجة بالحجة" أي الصّراع الفكري السّلمي القائم على الحوار و النّقاش و المحاججة ,منذ ذلك الوقت دخل الحزب في دائرة من المحاكمات و الملاحقات الأمنيّة نتيجة توجّس الدّول و اجهزتها الإستخباريّة دوما من إعادة محاولته الإنقلابيّة أو إختراق أجهزة الدّولة الحسّاسة ففي مارس/آذار 1990 تمّ تقديم اكثر من مائتي عنصر من الحزب إلى المحاكمة بتهمة توزيع منشورات في المساجد أعقبتها محاكمات أخرى منها محاكمات عامي 1994 و 1996 .و طيلة جكم الرّئيس السّابق تواصلت حملات الإعتقال و المحاكمات التي إستهدفت عناصر الحزب و قيادته ,خاصة بعد إصدار ما سمّي "قانون مكافحة الإرهاب" عام 2003 ,حيث أصدرت في سبتمبر/أيلول 2006 المحكمة الإبتدائيّة في تونس العاصمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة سنوات و أربعة أشهر في حقّ ثمانية أشخاص بتهمة الانتماء إلى منظمة محظورة وعقد اجتماعات من دون الحصول على ترخيص ,و منها محاكمات مارس/آذار 2007 و محاكمات العام 2008 الذي عرف في مارس/آذار كذلك إعتقالات شملت 12 عنصرًا من هذا الحزب ,و في يوليو/تمّوز 2009 قضت المحكمة الإبتدائيّة بالعاصمة بسجن 19 من افراد حزب التّحرير في أحكام تتراوح بين 11 و 14 شهرًا .
بعد ثورة 14 يناير 2011 كان كان موقف "حزب التّحرير" مغايرًا للمزاج السياسي العام في البلاد من خلال إعلانه الصّريح لعدم إيمانه بالدّيمقراطيّة بإعتبارها "نظامًا غربيًا" تعطي "الحكم للشّعب" في حين يرى هو أنّ هذا مخالف للشّرع حيث يجب أن يكون نظام الحكم إسلاميًا يحكّم "شرع الله" قاطعًا مع القوانين الوضعيّة التي لا تعتمد "الكتاب و السنّة" مرجعًا أساسيًا لها ,بل ذهب -وسط اللّغط الدّائر حول الدّستور الجديد- إلى تقديم مشروع دستور إسلامي  يوزّعه في المساجد و الفضاءات العامة .و في 17 يوليو/تمّوز 2012 حصل "حزب التّحرير" على رخصة للعمل القانوني و في 22 جوان 2013 عقد الحزب "مؤتمر الخلافة بتونس" في قصر المؤتمرات بالعاصمة حضره بعض ممثّلي فروع هذا الحزب في بعض الأقطار الإسلاميّة مثل «هشام البابا» رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير بسوريا  واحمد قصص رئيس المكتب الاعلامي للحزب بلبنان.
الموقع الرّسمي لحزب التحرير في تونس:
http://www.ht-tunisie.info

-الأحزاب الليبرالية و يسار الوسط :
تتكوّن خارطة الأحزاب اليبيراليّة في تونس و أحزاب اليسار الوسط المُتقاربة في الطّرح و النّموذج المحتمعي المقترح كما أنّها تتلاقى تقريبًا كلّها حول نفس الخيارات الإقتصاديّة و السياسيّة مع إختلافات بسيطة في ما يتعلّق بمسألة اقتصاد السّوق من خلال تفاوت النّظرة الى الانفتاح الاقتصادي و دور القطاع العام و المسألة الإجتماعيّة و من أبرز تلك الأحزاب نجد :
-الإتحاد من أجل تونس و هو عبارة عن تحالف 4 أحزاب و هي :
1-حزب حركة نداء تونس و هو حزب وسطي أسّسه في فبراير العام 2012 الباجي قايد السّبسي رئيس الوزراء السّايق و هو سضّم مجموعة من الدّستوريين القدامي و نقابيين و يساريين و مستقلّين و يقدّم الحزب نفسه على أنّه ذو مرجعيّة بروقيبية نسبة الى الرّئيس الرّاحل الحبيب بورقيبة و تضع إستطلاعات الرّأي الأخيرة هذا الحزب في المرتبة الثانية خلف حزب حركة النّهضة .
الموقع الرسمي لنداء تونس : http://www.nidaatounes.org/
2-حزب العمل الوطني الدّيمقراطي :و هو حزب يساري في العام 2005 و تقدّم في افريل/نيسان من نفس العام بطلب ترخيص لم يتحصّل إلاّ في 19 يناير 2011 إثر الثّورة و يترأّس الحزب النّقابي عبد الرزاق الهمّامي
3-الحزب الإشتراكي اليساري و يترأّسه محمّد الكيلاني
4-حزب المسار الدّيمقراطي و يترأّسه أحمد إبراهيم
-الحزب الجمهوري : تأسس في 9 أبريل سنة 2012 عن طريق دمج "الحزب الديمقراطي التقدمي " و"حزب آفاق تونس" و"حزب الإرادة "، و"حزب الكرامة"، و"حركة بلادي"، و" حزب الديمقراطية والعدالة الإجتماعية"،و العديد من الأقليات السياسية والمستقلين , تترأس الحزب حاليا الأمينة العامة السابقة للحزب الديمقراطي التقدمي "مية الجريبي" . يحمل الحزب 11 من بين 217 مقعدا بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي ويعد من أحد أكبر أحزاب المعارضة بالمجلس.و قد كان الحزب الجمهوري من مكوّنات الإتحاد من أجل تونس قبل أن ينسحب في ديسمبر/كانون الأوّل من العام 2013 .
الموقع الرّسمي للحزب الجمهوري: http://www.aljoumhouri.org/
-حزب التكتّل الدّيمقراطي من أجل العمل و الحريات :وهو حزب ذو إتجاه اشتراكي ديمقراطي، تأسس في 9 أفريل/نيسان 1994، وحصل على تأشيرة العمل القانوني يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2002، وكان بذلك أول حزب يحصل على التأشيرة منذ سنة 1988 و قد شارك في الإئتلاف الحكومي الذي حكم البلاد بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 و آلت رئاسة الجلس الوطني التأسيس لرئيسه و مؤسّسه مصطفى بن جعفر .
الموقع الرّسمي لحزب التكتّل : http://www.fdtl.org
-حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة : تأسس يوم25 جويلية / يوليو 2001 و لم يتحصل على تاشرة العمل القانونية في 8 مارس 2011  شهرين بعد الثّورة و مؤسّس الحزب و ريسه الشّرفي هو محمّد المنصف المرزوقي الرّئيس المؤقّت الحالي للجمهوريّة التّونسيّة و قد شارك كذلك في الإئتلاف الحكومي مع حركة النّهضة و حزب التكتّل إثر انتخابات 23 أكتوبر 2011.
الموقع الرسمي لحزب المؤتمر : http://mottamar.net/
كما يوجد في المشهد السياسي التّونسي أحزاب أخرى كثيرة بمشارب فكريّة و سياسية ممختلفة نذكر منها :
-حركة وفاء يترأّسها المحامي عبد الرؤوف العيّادي بعد إنشقاقه عن حزب المؤتمر
-تيار المحبّة بمرجعيّته الاسلامية و يترأّسه من لندن الهاشمي الحامدي صاحب قناة المستقلّة
-الاتحاد الوطني الحر و يترأسه رجل الأعمال سليم الرياحي
-آفاق تونس و يترأسه حمد الوزير و قد انسحب هذا الحزب مؤحرا من تحالفه من الحزب الجمهوري
-حركة الشّعب و هو حزب قومي بمرجعيّة ناصريّة و يترأّسه زهير المغزاوي
و الكثير من الأحزاب الأخرى التي تتفاوت تمثيلتها البرلمانية و قاعدتها الشّعبيّة و قد وضل عدد الأحزاب في تونس 120 حزبًا بعد ثورة 14 يناير 2011 منها من اندثر و منها من دخل في تحالفات حزبية و جبهات أكبر و منها من غيّر إسمه أو إنقسم الى أحزاب أخرى .