نشر أحد رفاق المعتصم بالله معمر القذافي، إبان أحداث فبراير 2011 مقطع فيديو لتفاصيل إحدى المحادثات التي كان يجريها المعتصم مع ضباط العمليات وآمري المحاور في مدينة سرت.

وأظهر المقطع الذي خص "رفيق المعتصم" بوابة افريقيا الإخبارية بنسخة منه، نجل القذافي وهو يصدر تعليمات لتكليف فصيل مختار للقيام بعملية نوعية تمثلت في الإلتفاف على قوات "العدو" في منطقة راس لانوف لضرب المجموعات المسلحة المهاجمة لمدينة سرت من الخلف، وذلك ردا على التهديدات التي كان يتلقاها من قبل قيادة عمليات حلف شمالي الأطلسي "ناتو" ومطالبته بتسليم نفسه.

وأكد "رفيق المعتصم" أنه بعد إحدى المداخلات من قبل فرق الناتو المتحدثة باللغة العربية على شبكة اللاسلكي الخاصة بالقوات المسلحة العربية الليبية، اتخذ المعتصم بالله قرارا بضرورة الرد بشكل قوي، فاختار القيام بعملية استثنائية  أقرب للانتحارية، تمثلت في أكبر عملية إلتفاف لمسافة تتجاوز 200 كم انطلاقا من حدود مدينة سرت الشرقية حتى مدينة رأس الأنوف، وتمت العملية بشكل ناجح حيث قصمت ظهر القوات المتقدمة من المنطقة الشرقية باتجاه سرت، ما جعلها تتراجع بعد تكبيدها خسائر فادحة، وعادت المجموعة التي قامت بالعملية على الرغم من أن الحسابات الأولية كانت تشير إلى أن العملية ستكون من عمليات "الطريق الواحد" باعتبار أن الوصول إلى مناطق عمق "العدو" تعني الانتحار في كثير من الحالات المشابهة، فعادت الفرقة وشاركت في القتال بمدينة سرت، ومنهم من أستشهد، ومنهم من لايزال على قيد الحياة، وكانت العملية تحت قيادة عبدالعزيز أكنيش الذي تمت تصفيته من قبل الجماعات المتطرفة التي كانت تقود المجموعات المسلحة، بعد أن تم أسره حيا في منطقة أبوهادي جنوب مدينة سرت.