استقبلت مدينة درنة عيد الأضحى وهي تنتظر انتهاء المعارك في وسط المدينة القديمة والتي لازالت الجماعات الإرهابية تتحصن داخل بيوتها العتيقة .

وأفاد بعض الاهالي بالمدينة الذين التقاهم مراسل "بوابة افريقيا الإخبارية" أن المواطن في درنة تحصل على (550) دينار كحصة شهرية من السيولة التي وزعتها المصارف العاملة في المدينة ، معتبرين أن هذه القيمة  لا تسمن ولا تغني من جوع. 

وبين هؤلاء المواطنين  أن "ثمن الأضاحي تجاوز الـ 650 دينار حتي وصل إلى ( 2200 ) دينار فليس العيد أضحية فقط فلوازم العيد تحتاج أيضا إلى مبالغ نقدية وكذلك صكوك فلا النقدي توفر ولا الصك أبقى لرصيد رب الأسرة شيئا يشتريه ليفرح به أطفاله في هذا العيد".

ونقل مراسل "بوابة إفريقيا الإخبارية" عن أحد سكان المدينة قوله إن "شباب درنة والذي اعتاد على زردة العيد في ثاني أيامه توجه نحو شواطئ رأس الهلال وكرسة والخبطة حيث لملموا كل ما لزم لقضاء وقت ممتع ليومين او ثلاثة على البحر ليتناسوا هموم طوابير أرهقتهم طيلة المدة الماضية". 

مشيرا  إلى أن ما وصفه بـ"غياب البهجة عن شوارع درنة في هذا العيد"  قد يعود إلى أن "أغلب الاسر كانت نازحة خارج بيوتها وخارج المدينة فلم تكن تلك اللمة عند بعض الأسر التي اعتادت ان تعيد مع اقاربها في درنة".

مضيفا أن "العائلات في درنة بعضها لم يشعر بفرحة العيد لانهم خارج بيوتهم وبعضها من عيد لوحده بدون أحفاده وأبنائه الذين نزحوا إلى مدن أخرى جراء حرب تحرير مدينتهم والبعض الآخر كان له موعد في منتجع ايميليا السياحي والذي فتح أبوابه للعائلات من داخل وخارج درنة لقضاء عطلة عيدية على شواطئ مدينة درنة" على حدّ قوله .

ونقل مراسل "بوابة إفريقيا الإخبارية" عن عدد من أهالي المدينة قولهم "لقد انتهت اجازة العيد الطويلة والتي استمرت لأسبوع لتعود درنة لانتظار آخر  وهو نهاية أصوات الرصاص والطائرات ودحر آخر بؤر وجيوب الإرهاب لتعود لها بهجتها وفرحتها كما كانت" بحسب تعبيرهم .