أعلن، الاثنين، أقارب ركاب الطائرة الماليزية التي فقدت قبل 4 سنوات خلال قيامها بالرحلة "إم إتش 370"، أنهم يأملون في أن يحمل تقرير فريق التحقيق المنتظر أجوبة عن تساؤلاتهم حول أحد أكبر الألغاز في عالم الطيران.

وتم تسليم أقارب الركاب صباحا تقرير فريق التحقيق الرسمي في مقر وزارة النقل الماليزية، ومن المقرر أن يلتقوا بمسؤولين لاطلاعهم على أمور متعلقة بالتقرير قبل أن يتم نشره في فترة بعد الظهر ليصبح متاحا أمام الجميع.

وكانت طائرة "البوينغ 777" التابعة لشركة الطيران الماليزية قد اختفت في الثامن من مارس عام 2014 وعلى متنها 239 شخصا بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين.

ولم يتم العثور على أي أثر للطائرة في منطقة بحث في المحيط الهندي بمساحة 120 ألف كيلومتر مربع، كما تم تعليق مهمة البحث التي تقودها أستراليا في يناير الماضي وهي الأكبر في تاريخ حوادث الطيران.

وبداية العام استأنفت شركة "أوشن أنفينيتي" الأمريكية البحث على قاعدة أنها إذا لم تتمكن من العثور على الطائرة فإنها لن تتقاضى أي أتعاب، واستخدمت الشركة طائرات "درون" متطورة لمسح قاع المحيط، لكن هذه العملية توقفت أيضًا بعد وصولها إلى طريق مسدود.

وتعهدت الحكومة الماليزية الجديدة التي تسلمت السلطة في مايو بالشفافية الكاملة بموضوع الطائرة المفقودة، وقالت إن التقرير النهائي من قبل فريق البحث المكون من 19 هيئة بينهم محققون أجانب سوف يتم نشره دون أي رقابة أو حذف.

وأملت نورليلا نغاه التي كان زوجها أحد أفراد طاقم الطائرة وحضرت إلى وزارة النقل لتسلم نسخة من التقرير في الحصول على "أجوبة صلبة" حول ما حدث، ما قد يسمح للعائلات بإنهاء حدادها.

وقالت لفرانس برس: "في صناعة الطيران تحدث المآسي، لكن تكون هناك أدلة ومعطيات لما حصل"، وأضافت: "لا معنى أن يقولوا (المحققون) انه لا توجد دلائل لما يمكن أن يكون قد حصل".

لكن كالفين شيم زوج إحدى المضيفات اللواتي كن على متن الطائرة بدا متخوفا أن لا يحمل التقرير أي شيء جديد للعائلات بعد 4 سنوات من البحث غير المثمر.

وقال: "لا أتوقع أي شيء جديد من هذا التقرير"، مضيفا "لم يتم العثور على الصندوق الأسود ولا حطام الطائرة".

لكنه يأمل أن تحاول الحكومة البحث عن أدلة جديدة وتنظر في استئناف عمليات البحث.

وتم العثور على 3 قطع فقط تأكد أنها تعود لهيكل الطائرة المنكوبة، وجميعها وجدت على السواحل الغربية للمحيط الهندي وبينها جزء من جناح الطائرة بطول مترين.