أفاد تقرير نشرته صحيفة "بولدر دايلي كاميرا" التي تصدر في ولاية كولورادو الأميركية بأن إيمان العبيدي، الليبية التي عرفها العالم في بداية الثورة على نظام القذافي خاصة بعدما صرحت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي على يد رجال العقيد الراحل، قد يتم ترحيلها الآن من مدينة بولدر الأميركية التي تعيش بها كلاجئة سياسية منذ 3 أعوام.

ونقلت الصحيفة عن محاميي إيمان قولهم إن موكلتهم باتت معدمة وفي أمس الحاجة للمال والمساعدة، وأنه قد سبق أن تم اعتقالها 3 مرات، وهو ما يعرض إقامتها هناك للخطر.

وكانت العبيدي، 32 عاماً الآن، قد حظيت باهتمام إعلامي كبير بعدما اقتحمت احدى القاعات الفندقية في طرابلس عام 2011 لتخبر وسائل الإعلام الأجنبية بأنها تعرضت للاغتصاب بعدما تم توقيفها في احدى نقاط التفتيش الأمنية. وهو الاتهام الذي ردت عليه الحكومة الليبية بتأكيدها أن العبيدي كانت مخمورة وتعاني من هوس عقلي.

وبعد محاولة فاشلة لطلب الحصول على حق اللجوء في قطر، تم منح العبيدي حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو عام 2011، وبمساعدة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، تمكنت العبيدي من الاستقرار في دينفر باعتبارها لاجئة سياسية.

غير أن الأمور لم تسر بشكل جيد معها في كولورادو، وها هي تعيش هناك الآن باسم إيمان علي، وتتقاضى مرتباً قدره 1800 دولار شهرياً من السفارة الليبية في الولايات المتحدة.

وقال ستان غارنيت، محامي مقاطعة بولدر، حيث تعيش العبيدي، إنهم لن ينخرطوا في أية أمور متعلقة بوضعية الهجرة الخاصة بالعبيدي، وأن وضعيتها كلاجئة لن تؤثر على الطريقة التي ستحاكم من خلالها يوم الـ 20 من شهر أكتوبر المقبل، على خلفية اتهامها بالاشتراك في اعتداءين من الدرجة الثانية والثالثة واعتراض أحد ضباط الشرطة.