قالت بعثة الجامعة العربية لمراقبة اﻻنتخابات العامة في السودان، اليوم الأحد، إن الانتخابات "أجريت بشفافية وفقاً للمعايير الدولية".

 

ودعا رئيس بعثة الجامعة، علاء الزهيري، في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم، إلى "ضرورة استمرار الحوار الوطني الذي دعا له البشير في يناير(كانون الثاني) 2014، بمشاركة الأحزاب السياسية كافة دون إقصاء.

 

وأضاف الزهيري وهو يشغل منصب رئيس الأمانة العامة لشؤون الانتخابات في الجامعة العربية، أن البعثة نشرت حوالى 40 مراقباً طافت كل ولايات السودان خلال الانتخابات، وأشار إلى أن فريق المراقبين زاروا ألف مركز كما تابعت عمليات الفرز في 31 مركزا، معتبرا أن الانتخابات "أجريت بشفافية وفقاً للمعايير الدولية".

 

وقال إن "البعثة لاحظت حدوث أخطاء في توزيع سجلات الناخبين ببعض مراكز الاقتراع"، وأوضح أنها "لم ترصد أي خروقات أمنية خلال أيام الاقتراع جراء الانتشار الكثيف لقوات الأمن في كافة الولايات لتأمين الانتخابات".

 

ولفت الزهيري إلى أن "البعثة لاحظت أيضاً ارتفاعاً في نسبة مشاركة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الاقتراع مع انخفاض في مشاركة الشباب".

 

وبدأت الإثنين الماضي، أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 .

 

وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء الخميس (16 ت.غ)، وبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات في وقت سابق.

 

وأظهرت نتائج أولية غير رسمية، في مراكز انتخابية بأنحاء متفرقة من السودان، اكتساح الرئيس عمر البشير لمنافسيه على مقعد الرئاسة بنسب تقارب أو تزيد عن 90 % في بعض المراكز.

 

وصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة.

 

وشملت عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور.

 

علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.