قالت شركة بى بى البريطانية للنفط والغاز إنها جمدت خططا للاستكشاف فى حوض غدامس فى ليبيا بسبب مخاوف أمنية لتنضم بذلك إلى سلسلة شركات تعيد التفكير فى مشاريعها مع تنامى عدم الاستقرار فى البلد الواقع فى شمال أفريقيا.

ودفعت ثلاث سنوات من الاضطرابات منذ الربيع العربى وشروط تعاقد صارمة شركات نفطية إلى إعادة تقييم دورها فى ليبيا وقالت بضع شركات أنها ستؤجل خططها أو تلغيها بالكامل.

ويشمل اتفاق بى بى للاستكشاف وتقاسم الإنتاج مع ليبيا منطقة برية فى غدامس قرب الحدود بين ليبيا والجزائر وتونس ومنطقة بحرية فى حوض سرت.

وقالت بى بى اليوم الخميس فى تقريرها السنوى "فيما يتعلق ببرنامج الحفر الاستكشافى البرى خلصت مراجعة أمنية فى يونيو إلى ان هذا البرنامج لا يمكن أن تقوم به بى بى بسلامة وآمان فى هذا الوقت. يجرى حاليا دراسة مقاربات بديلة".

وأضافت الشركة البريطانية أنها مستمرة فى خططها البحرية حيث المخاطر الأمنية أقل كثيرا.

وقالت "أعمال التحضير لبرنامج الحفر الاستكشافى البحرى مستمرة".

وفى 2007 وقعت بى بى الاتفاق مع ليبيا الذى اعتبر آنذاك اتفاقا تاريخيا توج عودة الدكتاتور السابق معمر القذافى إلى المعترك الدولى بعد سنوات من العقوبات.

ووفقا لتقريرها السنوى فإن بى بى مازالت فى مرحلة الاستكشاف ولم تبدأ إنتاج النفط فى ليبيا، وبلغت قيمة أصولها هناك حوالى 472 مليون دولار فى نهاية 2013.

ومنذ الإطاحة بالقذافى فى 2011 يتزايد عدم الاستقرار فى ليبيا مع وقوع هجمات متكررة على أجانب. وأغلقت ميليشيات وعمال مضربون ومسلحون انفصاليون الكثير من موانئ تصدير النفط الليبية.

وفى سبتمبر أيلول قالت أكسون موبيل إنها خفضت عدد موظفيها وعملياتها فى ليبيا بسبب ضعف الأمن، وفى 2012 تخلت رويال داتش شل عن الاستكشاف فى منطقتين بسبب نتائج مخيبة للآمال.

وفى العام الماضى حاولت ماراثون أويل بيع حصتها فى أحد أكبر مشاريع النفط فى ليبيا لكن طرابلس عرقلت الاتفاق.