قال البروفيسور عبد العالي غويني، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي وهران(غرب الجزائر)، أن فعالية الفيتامين "د" ضعيفة أمام الاصابات الشديدة بفيروس كورونا المستجد، لا سيما السلالة المتحورة "دلتا" المتفشية بقوة في الجزائر.

كما أكد البروفيسور غويني، أن هناك استهلاكا لهذه الأدوية والمنتجات الصيدلية الغنية بهذا الفيتامين، منبها في نفس الوقت، إلى عدم وجود معايير ومؤشرات معتمدة دوليا حول مستويات فيتامين “د” المناسبة، مطالبا الجميع بالامتناع عن التداوي الذاتي، واللجوء دائما إلى المشورة الطبية.

وأضاف البروفيسور، إن كل الدلائل الطبية أثبتت عدم جدوى الاستهلاك المفرط لفيتامين “د”، بحجة تأثيره في العلاج أو الوقاية من الوباء، مضيفا أن هناك مضاعفات صحية خطيرة وصلت إلى الاستعجالات الطبية في المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، بسبب أخذ مرضى كوفيد ممن يخضعون إلى بروتوكول علاجي في المنازل، جرعة إضافية من فيتامين (د).

و أوضح أنه أمام انتشار هذه الظاهرة في الجزائر،  لا توجد قرائن عامة حول منافع الفيتامين “د” في تعزيز الجهاز المناعي لمرضى الحالات الشديدة بكوفيد 19 أو السلالات المتحورة، مشيرا إلى أن تناول الفيتامين “د” يجب أن يخضع لفحص طبي وتحاليل تبين نسبته لدى الشخص الراغب في تناوله، قبل الإقدام على ذلك، وصرح بأن هذه المادة الصيدلانية، لا تسجل هذا الفيتامين ضمن الوصفة الطبية، التي تحدد بروتوكول العلاج لمرضى “كوفيد” إلا في حال صرح المريض أنه اكتشف وفقا لتحاليل طبية أجراها نقصا للفيتامين “د” بجسمه، وهو نفس الأمر بالنسبة للمغنزيوم والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى عدا فيتامين “سي” والزنك الممنوحين كمكملين ضمن الوصفات المقدمة للمصابين حاليا .

ونبه المتحدث كافة المرضى بوباء كورونا، إلى أن توليد هذا الفيتامين يحتاج إلى تحول بيولوجي بواسطة هرمون “كالسيفيديول” الذي ينتجه الكبد، ويساعد على ضبط المستويات اللازمة التي تمكن جهاز المناعة من التصدي لفيروس كورونا، مذكرا أن الأطباء هم وحدهم المخولون تحديد كميات الهرمون المناسبة لكل حالة، منعاً للآثار الجانبية الضارة .

وخلص البروفيسور إلى القول، إن الاستهلاك المفرط لفيتامين “د” يمكن جدا أن يسبب مضاعفات صحية للمرضى قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى، على غرار الدورة الدموية، السكري، القلب، الأمراض المعدية الأخرى وحتى أورام السرطان، مكذبا جملة وتفصيلا ما يتداول حول صلة فيتامين “د” بالشفاء العاجل من فيروس كورونا المستجد.