تسلم برهم صالح أمس مهام عمله رئيساً للعراق للسنوات الأربع المقبلة بعد أن حقق فوزاً ساحقاً على منافسة فؤاد حسين، فيما حظي تكليف السياسي المستقل عادل عبد المهدي، بترحيب وتفاؤل، على الصعيدين المحلي والدولي، مع التقدير للمهمة الصعبة التي يتصدى لها في ظروف العراق المعقدة.

حيث أبدى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش استعداد المنظمة الدولية لتقديم كل الدعم إلى رئيس الحكومة الجديد.

وجرت مراسم استقبال كبرى في قصر السلام ببغداد لاستقبال رئيس الجمهورية برهم صالح، حيث كان في استقباله عند مدخل القصر رئيس الجمهورية السابق الدكتور فؤاد معصوم. وبعد عزف السلام الجمهوري واستعراض حرس الشرف اجتمع الرئيسان، حيث جرت مراسم تسليم واستلام بين الرئيس معصوم والرئيس صالح.

وأثنى برهم صالح، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على جهود معصوم، خلال فترة رئاسته. وقال صالح، إن «هذه التجربة الحية في التداول السلمي للسلطة، وبهذا الشكل الديمقراطي الشفاف هو خطوة مهمة في ترسيخ تقاليد الديمقراطية».

وكان الرئيس العراقي المنتهية ولايته فؤاد معصوم قد وجه كلمة للعراقيين عبر فيها عن «أصدق مشاعر الشكر والتقدير لكافة أبناء شعب العراق في النهوض بمسؤولياته الدستورية خلال السنوات الأربع المنصرمة كرئيس للدولة ورمز لوحدة الوطن وممثل لسيادة البلاد ومكلف بالسهر على ضمان الالتزام الكامل بالدستور والمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور».

إلى ذلك، قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش استعداد المنظمة الدولية لتقديم كل الدعم إلى رئيس الحكومة الجديد.

وقال في بيان «مثلما قدمت الأمم المتحدة الدعم للعراق خلال المعركة الصعبة ضد داعش الإرهابي، تُجدّد الأمم المتحدة التأكيد على دعمها للشعب العراقي وهو يبني مستقبلاً جديداً من السلام والاستقرار والازدهار»، مضيفاً، «إن العراق بحاجة إلى حكومة وطنية مستقرة تجمع العراقيين معاً وتُعيد لهم الأمل في بلدهم وهم يمضون قدماً في مرحلة ما بعد داعش».