صرح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن شعار "رابعة" ليس رمز الصمود،ومعظم قادة جماعة الإخوان، تم القبض عليهم خارج اعتصام رابعة العدوية، وأكد ياسر برهامي، خلال مؤتمر "طريق العودة إلى الإصلاح " بالسويس، ، أن من الأسباب التي تعوق الإصلاح في المجتمع هو فكر "التكفير"، الذي يمثل خطورة بالغة على المجتمعات الإسلامية، وبداية نشأة هذا الفكر كان في داخل السجون في الستينات، وهذا الفكر نشأ بسبب قراءات لمؤلفات سيد قطب وصولا إلى مؤلفات شكري مصطفى التي انتهت إلى تكفير معظم المجتمع من خلال كتاب "دعاة لا قضاة"، والجماعات التكفيرية لا يجب أن تسمى جماعات جهاد فهي ليس لها علاقة بالجهاد، فللجهاد ضوابط في الإسلام. وأشار برهامي، إلى ظهور نسخ جديدة ممن يدعون أنهم جهاديون والذين يحاولون تكفير الحكومات والجيوش، ولكن لابد قبل تكفير أحد أو إقامة الحدود أن يتم الرجوع إلى الضوابط الدينية، وهناك كتب موجودة عن موانع التكفير وضوابطه. وأضاف برهامي، أن رسول الله أخّر إقامة الحد في بعض الأحيان، فمثلا أخّر الرسول إقامة الحد على المرأة الزانية حتى تلد، كما أمر بمنع إقامة حد قطع اليد خلال الغزوات التي كان يقوم بها المسلمين. وأكد برهامي، أنه يوجد من يكفر الجيش والشرطة والأحزاب الإسلامية، ومن بين من يكفرون الدكتور سيد إمام الذي كفر كل من انتخب الرئيس المعزول محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق خلال الانتخابات الرئاسية الماضية. وتابع برهامي، كلمة الإسلام دين الدولة، والتي تعني أن الدولة لها دين ومن وضعها في دستور 23 كان يهدف لتطبيق الشريعة مستقبلا، ثم عدلت في دستور 80 بأنها المصدر الرئيسي للتشريع، وعقب ثورة 25 يناير وجدنا دعوات تطالب بإلغاء مادة أن دين الدولة الإسلام، ويوجد من طلب إلغاء المادة الثانية بأكملها، وأن وضع المادة الثانية في الدستور الجديد يجب أن يشكر عليها، وأن كلمة مبادئ الإسلام في الدستور، كنا مصرين خلال التعديلات الدستورية أن يكون لها تفسير دستوري. وشدد برهامي، أن الشعب المصري خرج إلى الشوارع في 30 يونيو، ليس بسبب المادة 219 في الدستور، ولكن بسبب نقص الخدمات، ومحاولة جماعة السيطرة علي كل شئ، ومن أجل البحث عن الاستقرار في المجتمع. وأكد برهامي وجود خطر حاليا يجب التصدي له ويجب تخطي التحديات، ومن بينها مقاومة الفكر المنحرف، وتكفير المجتمع، وذلك إصلاح المجتمع.