حذر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، من أن الوقت والأفكار بدأت تنفد من أيدينا، وإن كان من غير الممكن إحياء الحوار السياسي في الأسابيع المقبلة، فعلى المجتمع الدولي أن يفكر ويتكلم بطريقة أخرى في ليبيا.

وقال ليون في مقابلة على قناة CNN الأميركية مساء الأربعاء "لقد توسع العنف في البلاد ليشمل مناطق أوسع، ولكن القتال الأخير في منطقة الهلال النفطي يزيد من حدة الصراع الذي ربما سيعم كل ليبيا ليزيد حالة الفوضى السياسية والعسكرية وأيضا الفوضى الاقتصادية".

وأضاف: "في حال لم نستطع المتابعة قدماً تجاه الحل في ليبيا، وهذا أمر سيتضح خلال الأسابيع القادمة، فقد نلجأ إلى أنواع مختلفة من الحلول ولكنها حلول ستستغرق وقتاً أطول، إضافة إلى ضياع الفرصة وتعقد الوضع السياسي في ليبيا".

وأكد ليون "إن جدول أعمال الحوار يتمثل في الاتفاق على حكومة وحدة وطنية أولا، وثانيا الاتفاق على تدابير الاستقرار والتي ينبغي أن تشمل وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من جميع الأماكن العامة، خصوصا الأماكن الاستراتيجية، وثالثا المراقبة والرصد، وهذا مهم جدا، لأنه هو المكان الذي ينبغي أن يكون للمجتمع الدولي دور فيه جنبا إلى جنب مع الليبيين في مراقبة اتفاقية الحوار والسلام، إضافة إلى وجوب إحياء العملية الدستورية بحيث يكون الدستور جزءا من الحوار الذي ربما قد يكون عاملا لتوحيد الليبيين".

وأضاف أن "هذا سيكون السبيل الوحيد لوقف المجزرة ومزيد من الفوضى في البلاد"، وأنه على ثقة من أن المجتمع الدولي يدرك أن الوضع الحالي في ليبيا يمثل "مشكلة كبيرة" للجميع.

وأعرب عن قلقه الأمني، مشيرا إلى التهديد الإرهابي في ليبيا بقوله: "نحن نعلم أن هناك وجودا لداعش في مدن مثل درنة وبنغازي ومناطق أخرى في البلاد".