انتقد عضو مجلس النواب زايد هدية، التصريحات الأخيرة لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بشأن استخدام القوات المسلحة العربية الليبية للمرافق والمنشآت النفطية.

وقال هدية، في حديث مع بوابة أفريقيا الإخبارية، "إن صنع الله خلال الفترة الأخيرة ليس إلا مجرد بوق للمليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس باعتباره هو المستفيد الأول من بقاءه في منصبه"، مؤكدا أن صنع الله يتحرك منفردا دون الرجوع لأعضاء مجلس الإدارة للمؤسسة الوطنية للنفط ويصدر قرارته بشكل أحادي وفردي.

واتهم هدية، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بأنه يتحرك وفق أيدولوجيات تخدمه هو والجماعات التي ينتمي لها، ويحاول خلط الأوراق والضغط على الدول المستفيدة من تصدير النفط الليبي باستخدام النفط كأداة ضغط على تلك الدول لإدانة عمليات القوات المسلحة الليبية ومنع تقدمها نحو العاصمة طرابلس، قائلا " صنع الله يريد استمرار الفوضى في ليبيا كونه هو الخاسر أو من الخاسرين شأنه شأن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وباعتبارهم أيضا مستفيدين من هذه الفوضى الخلاقة الموجودة داخل العاصمة لاستمرار إهدار المال العام وتحقيق مصالح شخصية".

وأوضح هدية، أن صنع الله تم تعيينه في عهد حومة الإنقاذ، لافتا إلى أن مجلس النواب لا يتعامل مع صنع الله، وأن صنع الله أيضا لا يمتثل إلى شرعية مجلس النواب ويتحرك وفق أيدولوجيات معينة تخدم مصالحه، قائلا "نحن في مجلس النواب ليس لدينا أي تواصل مع صنع الله، وهو لا يمتثل لإرادة الشعب ولا يمتثل لقرارات لجنة الطاقة والبرلمان الليبي، ويتحرك وفق أيدولوجيات تمليها عليه المجموعات التي ينتمي لها، ويحاول استخدام ورقة النفط كورقة ضغط سياسي على بعض دول مجلس الأمن ودول أخرى، ويعمل على خلط الأوراق فقط لهدف في نفسه وهو الضغط على الجيش الليبي ومنع تقدم القوات نحو العاصمة طرابلس".

وفي السياق أكد هدية، أن القوات المسلحة الليبية هي من تؤمن النفط وحوالي 80 % من منشآت النفط الليبي، مشيرا إلى أن ما يشاع حول استخدام القوات المسلحة الليبية للمرافق والمنشآت النفطية غير صحيح وعاري تماما عن الصحة.

وقال عضو مجلس النواب زايد هدية في ختام حديثه، "هناك بعض المليشيات التي تسيطر على الموانئ وحقول النفط في الغرب الليبي، وتلك المليشيات تبتز الحكومات هناك وتبتز صنع الله للحصول على المال مقابل بقاء وحماية هذه المنشآت، والسيد صنع الله لم يتطرق لهذ الأمور، وإنما فقط يحاول دائما الزج بالجيش الليبي لتشويه صور القوات المسلحة أمام العالم".

الجدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط كانت قد أعربت أمس الخميس في بيان أصدرته، عن قلقها ما وصفته بالوجود العسكري المتزايد بميناء رأس لانوف النفطي، واحتمال تحوله إلى هدف عسكري، محذرة من أن مثل هذه الأعمال ستجبر المؤسسة على سحب موظفيها حرصًا على سلامتهم.