أكد منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا/ مكتب مصر، عثمان بركة، أن إعادة فتح ملف قضية لوكربي بعد مرور 32 سنة عليها سيجر ليبيا للهاويه سياسيا واقتصاديا  ويدمر ماتبقي من الدوله المنهارة مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن ليبيا دولة منزوعة السيادة ولا توجد بها سلطات بالمعنى الحقيقي.

إلى نص الحوار:

كيف تابعت تطورات قضية لوكربي منذ البداية؟

كما يعرف الجميع في العالم أن قضية لوكربي قضية سياسية الهدف منها محاصرة النظام الليبي وقائده معمر القذافي وإدخاله في إشكاليه تمكن خصومه منه أو محاصرة ناشطه وقد عايش العالم بأسره والعالم كله عايش مراحل المعاناة وعايش أيضا الحكمه السياسيه التي تحلى بها الزعيم الليبي الراحل في إدارة مواجهة أزمه لما يسمي  لوكربي بل إن المجتمع الدولي أقر بأن ليبيا لا علاقة لها بقضية لوكربي. 

ما سر اعادة فتح ملف القضية مجددا في هذا التوقيت بالذات؟

كما قلت إنه سر وبالتالي أنا لا أعرفه لكن تحليلي أنه لا يمكن الاعتراف ببراءة المرحوم عبد الباسط المقرحي ولا براءة ليبيا  فهذا الانهيار والهزيمه السياسيه لها ارتدادات أخرى وتلحقها تبعات بل استحقاقات سياسية وماليه وجنائيه حقوقيه ضخمه جدا وعليه فأنا أعتقد أن هذا الملف أحد العراقيل التي يضعها الجمهوريين أمام الديمقراطيين في سياساتهم الخارجيه  فإذا أعيد فتح الملف قد يستغرق زمن طويل وسيجر ليبيا للهاويه سياسيا واقتصاديا   ويدمر ماتبقي من الدوله المنهارة. 

برأيك هل إعادة فتح الملف له دوافع مادية أم سياسية أم ماذا؟

الدوافع كثيره جدا منها السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي أيضا وهو الأهم حيث أن هناك مساعي لاستنزاف ماتبقي من ثراوات الشعب الليبي والبلطجه على مدخراته. 

في أي سياق تابعت التطورات المتعلقة بظهور متهم ليبي جديد في القضية؟

لا أستغرب أبدا ظهور ضحية ليبية جديدة ضمن سلسلة طويله من الضحايا وعموما فهو ليس هو المعني بالأمر فالضحيه الحقيقية هي ليبيا. 

برأيك كيف سيكون موقف السلطات الليبية من تسليم المواطن الليبي أبو عجيله؟

لا توجد سلطات بالمعني الحقيقي  ولا يسرح خيالكم بعيدا لنعيش سيناريو درامي فمن لديه إرادة المواجهة استشهد وانتهى الأمر. 

إلى أي مدى يملك المسؤولين الليبيين القدرة على عدم تسليم بوعجيلة خاصة وأننا رأينا في مرات سابقة أن الولايات المتحدة قامت بأخذ "أبو ختاله" في انتهاك للسيادة الليبية ؟

ليبيا دولة منزوعة السيادة والدليل على ذلك أن الولايات المتحدة أخذت أبو ختالة في وقت سابق وفي الحقيقة هي أخذت معه السيادة الوطنيه الليبيه وصفعت كل دعاة حقوق الانسان وسيادة القانون إنها سيادة القوة. 

هل تتوقع أن إدارة بايدن ستسير في نفس اتجاه إعادة فتح القضية أم سيختلف الأمر؟

لا يوجد خلاف في سياسات الحزبيين الأمريكيين الحاكمين الجمهوري والديمقراطي ولا أعتقد نتوقع "حكمه من الحمار او الفيل في عالم الغابه".

الى إي مدى ترى أن موقف القضاء الأمريكي قوي في هذه القضية ويقف على أرضية صلبة؟

لقد عايشنا تجارب القضاء الأمريكي والعالمي وعرفنا  كذبه فيما يتعلق بالعدالة والنزاهة ويمكن الاستشهاد بقضية الأكراد وقضيه الهنود الحمر والقضيه الفلسطينية وأيضا قضايا  اغتيال وقتل قادة الشعوب بدم بارد. 

أسرة المقرحي لازالت تصر على إثبات براءته ..ما مدى ثقتك في إمكانية أن يقر القضاء الاسكتلندي بذلك؟

أنا لا أتوقع أن هناك من سيقر بالبراءة المطلقه لأن البراءة سيترتب عليها استحقاقات لا أحد قادر على دفعها وهذا لا يعني أن أقول لعائلة المرحوم عبد الباسط أن تتوقف عن مساعي إثبات براءته فعبد الباسط لم يمت روح وموقف. 

برأيك هل هذه التطورات سوف تغير شيئا من الاتفاق الليبي الأمريكي البريطاني بشأن انتهاء القضية وهل سيترتب عليها مسؤووليات جديدة على ليبيا؟

أعتقد أن كل شئ تم الاتفاق عليه قبل نكبة فبرابر يعتبر في طي النسيان.

كيف تتوقع ردة الفعل المحلية بشأن هذا الملف؟

لا أتوقع أي ردة فعل محليه  فالدوله محكومه بالفصل السابع وعادت تحت الوصاية الدولية وواقع الحال عادت للخمسينيات  فلا تحرك محلي سيحدث في هذا الملف أو في غيره.