استنكر تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي، اليوم الاثنين، ما جاء في بيان تأسيس "مجلس شوري ثوار مدينة طرابلس" (غرب) والذي أعلن عن تشكيلة الأسبوع الماضي.وقال التنظيم، في بيان صدر عن لجنته الشرعية، وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن "ما أعلن عن تأسيسه تحت مسمى مجلس شورى ثوار طرابلس رأينا في بيانهم دعوات باطلة منكرة في ديننا الإسلامي الحنيف".

ورأي التنظيم أن قول مجلس طرابلس أن " ثورة 17 فبراير (أطاحت بحكم معمر القذافي) قامت ضد الاستبداد والطغيان ومن أجل تأسيس دولة دستورية وديمقراطية عادلة هو حصر لأهداف الخروج على نظام القذافي في قيام دولة ديمقراطية".وأضاف التنظيم "الشعب الليبي مسلم ولا يجوز فرض الأنظمة الغربية العلمانية عليه وخداعه بها وتزيينها له ليقبلوا بها فإن هذا من الخداع والنفاق فالمسلم لا يجوز أن يُحكَم إلا بدينه وديننا كامل تام ولله الحمد في شرحه لنظام الحكم وأساليبه فلا نفرض على الناس أمرًا يجهلونه بل يناقض دينهم".

واعتبر التنظيم ذلك "افتئاتًا على الناس واختزالاً لرأي الجميع في رأي مجموعة وتسلقًا على مطالبهم وفرضًا للنظام الذي تريدون دون استشارة لهم وهو الأمر الذي كنّا نُتّهم به دائمًا بأننا نفرض أنفسنا أوصياء على الناس وما كنا كذلك يومًا لكن شاهدناه من كثير من طلاب السلطة على الساحة ".

و استطرد قائلاً "ما خرجنا ضد الطاغوت القذافي والطاغوت (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر إلا لنقيم الدين ونرفع راية الشريعة فلم نخرج لنسقط طاغوتًا ونضع غيره فنعود للتبعية والهيمنة الغربية على بلادنا .. هل يرضيكم تدخّل أمريكا وحلفائها في قراراتنا وتدخّلهم في شؤوننا الداخلية؟! إن من يّبتغ العزة في غير الله وشرعه أذلّه الله وألبسه لباس الهون".

وفي إشارة إلى اعتبار البيان قوات "فجر ليبيا" الدرع العسكري لمجلس شورى ثوار طرابلس أردفت قائلة "قد نصحنا قواتكم المسماة بفجر ليبيا ألا ينجروا وراء هذه الخدع من الغرب وبيّنّا أن خطة الغرب القادمة هي استعمالهم في ضرب المجاهدين بحجة الإرهاب وحذّرناهم من المتسلقين الذين يسرقون التضحيات ولكن رأينا الإصرار في الحفاظ على الديمقراطية بل رأيناهم ينبطحون لمجلس النواب (المنتخب حديثا) بعد أن صنفهم تحت قائمة الإرهاب".

وكانت تنظيم أنصار الشريعة قد أصدر الأسبوع الماضي بيانا طالب فيه قوات فجر ليبيا الانضمام إلية قائلاً إن "قتالكم من أجل الديمقراطية وسيادة الدولة باطل وأنتم تحاربون لمصلحة دكتاتور جديد".

وأعلنت كتائب ثوار العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي عن تشكيل "مجلس شورى ثوار طرابلس" ليكون ممثلاً عن القوي الثورة بالمدينة وذلك للتنسيق مع المجالس والمؤسسات الأخرى في السلم والحرب والتواصل مع المدن الأخرى وتأمين العاصمة.

وأصدر مجلس شورى ثوار طرابلس، بعد إعلان تأسيسة، بياناً أكد فيه وقوفه مع "التوزيع العادل للثروات، والتزامه بالعهود والمواثيق الدولية، وأنه مع السلم والسلام العالمي وضد الإرهاب والتطرف والانقلابات ومع التداول السلمي للسلطة".