"قارة دبلوماسية: سيجتمع في سوتشي حوالي 50 زعيم دولة إفريقية"، عنوان مقال موقع باسم 5 صحفيين، في "إزفستيا"، حول التمثيل الرفيع المستوى للدول الإفريقية في اجتماع سوتشي المخطط له.

وجاء في مقال إيغور سوزاييف-غوريف، وايرينا تسيروليفا، ويفغينيا بيرتسيفا، ونيكولاي خرينكوف، وأليكسي كوزاتشينكو: تعد قمة روسيا- إفريقيا التي ستعقد في أكتوبر في سوتشي بأن تكون حدثا كبيرا يعزز الوجود الروسي في المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية. ستعقد القمة في سوتشي بين 22 و 25 أكتوبر. وقد وجهت الدعوة إلى أكثر من 50 من قادة دول القارة لحضور هذا الحدث في عاصمة أولمبياد 2014، حسبما صرح مصدر في الإدارة الرئاسية لـ"إزفستيا". وسوف يُعقد منتدى اقتصادي روسي إفريقي في القمة؛ ومن المزمع أيضا عقد منتدى رقمي ومؤتمر مشترك بين البرلمانات، واجتماع للمساهمين في بنك التصدير والاستيراد الإفريقي.

وهكذا، فوفقا لدائرة الجمارك الفدرالية الروسية، تضاعف إجمالي الصادرات الروسية إلى إفريقيا، من العام 2010 إلى العام 2017، ثلاث مرات تقريبا، من 5.1 مليار دولار إلى 14.8 مليار دولار، فيما يقدر حجم الاستثمارات الروسية في الاقتصادات الإفريقية بما يتراوح بين 8 و10 مليارات دولار.

ووفقا لرئيس مركز دراسة العلاقات الروسية الإفريقية والسياسة الخارجية لبلدان إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يفغيني كوريندياسوف: "لقد نجحت شركات مثل "روسال" و"غازبروم" و"ألروسا" و"روس نفط" و"سيفيرستال" في دخول إفريقيا بنجاح. القطاع المصرفي الروسي والزراعي ينشط في إفريقيا. فنحن نوفر ما يصل إلى 30 مليون طن من القمح للمستهلكين الأفارقة ونقوم بالفعل بإزاحة الفرنسيين من السوق".

وقال كوريندياسوف إن روسيا مهتمة بموارد إفريقيا، خاصة ما يتعلق بعدد من المعادن النفيسة الضرورية للاقتصاد الحديث.. وللعلاقات مع إفريقيا أهمية جيوسياسية كبيرة، بالنسبة إلى روسيا، فلدول القارة عدد كبير من مقاعد الأمم المتحدة.

وأضاف: "أعجب النخب الأفريقية موقف روسيا المدافع عن سيادة الدول وإدانة ممارسة التدخل في الشؤون الداخلية. روسيا والدول الإفريقية مع عدد القطبية. ولم تعد إفريقيا شريكا ضعيفا للغرب، كما كانت من قبل. وهناك، يذكرون ويقدرون المساهمة الهائلة للاتحاد السوفيتي في إنهاء استعمار القارة".

وفي الصدد، قال رئيس تحرير مجلة "تصدير الأسلحة"، أندريه فرولوف، قال لـ"إزفستيا"، إن الدول الأفريقية مازالت تحتل الأولوية في مسائل التعاون العسكري التقني. وتجربة التعاون العسكري التقني بين الدول الإفريقية والاتحاد السوفيتي يمكن أن تساعد المجمع الدفاعي والصناعي الروسي على توسيع وجوده في القارة.