طالب الناشط الحقوقي من مدينة تاورغاء، ميلاد بحري، الدولة الليبية بجميع حكوماتها وأجهزتها ومؤسساتها بتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه أهالي تاورغاء، وتأمين المدينة والأهالي من مخلفات الحرب والأمراض المنتشرة في أرجاء المنطقة.

وقال بحري في حديث لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، معاناة أهالي تاورغاء مستمرة، المليشيات التابعة للدولة تنتهك حرمات المواطنين وتطردهم من المخيمات التي يقيمون فيها ويعتقلون الكثير من الرجال والأطفال وتشترط إخلاء المخيم للإفراج عنهم وفي خبر عاجل اليوم تم تصفية احد المعتقلين، فبعد طرد وتهجير أهالي تاورغاء وملاحقتهم والتنكيل بهم وقتل الكثير من أبنائهم في معسكرات الاعتقال ومنعهم من العودة إلى مدينتهم لأكثر من سبع سنوات مما اضطر الناس للبقاء في مخيمات لا تليق لعيش البشر كانت لان هذه التجمعات بيئة خصبة لانتشار الكثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية تخلت الدول الليبية والمجتمع الدولي عن مسؤوليتهم تجاه المدنيين الذين هجرتهم من مدينتهم وتركتهم فريسة سهلة للمليشيات ، سكن الكثير من الأهالي الذين ليس لهم خيار في ذلك الوقت سكنوا في المخيمات وكان المسؤولون من تاورغاء وغيرهم يشجعون الناس على البقاء في هذه المخيمات بحجة دعم القضية وإيصال صوت الناس ومعاناتهم الى المجتمع المحلي والدولي ولكن كان هذا الأمر على حساب الأطفال الأبرياء والكثير من الناس العاجزين عن إيجاد البديل الذي يوفر لهم عيش وعيشة كريمة ، عارضنا قبل سنوات كثيرة هذا الوضع وحذرنا المسؤولين من هذا الوضع وان العائلات التي تدعمون بقائهم في المخيمات سيأتي يوم وتتهمون أبنائهم بالإجرام وستطلبون القبض عليهم وستحملون عائلاتهم مسؤولية ما يفعل أبنائهم. يطالب الكثيرين من الناس انهالي تاورغاء العودة إلى ديارهم خاصة بعد توقيع الميثاق الأخير بين طرفين يفترض أنهم يمثلون المدينتين، والحقيقة هي أن فريق مصراتة الذي وقع على الميثاق تمثله المليشيات المسيطرة على المدينة وفريق تاورغاء يتكون من أشخاص ليس لهم شرعية تمثيل تاورغاء وبعضهم حضر بالصدفة في ذلك اليوم".

وتابع بحري، "مدينة تاورغاء اليوم مدمرة والمنازل غير قابلة للسكن ولا توجد بها كهرباء ولا ماء والأمر الأهم أن الآمن غير متوفر أو بالأصح غير مضمون للجميع، أهالي تاورغاء باختصار يطالبون (بالعودة إلى مدينتهم وعودة مدينتهم إليهم) وهذا الأمر لم يتحقق وفق هذا الميثاق الظالم، نريد أن نصل إلى مدينتنا بحرية ونخرج منها بحرية إلى أي مكان وفي أي وقت، وعلى الدولة الليبية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه المواطنين فيجب أن تؤمن المدينة من مخلفات الحرب ومن الأمراض التي قد تكون منتشرة في أرجاء المدينة، نعرف جيدا أن الناس لن يجدو فرص عمل ولكن لو شعروا الناس بحريتهم واستقلالهم لاستطاعوا نحت الصخر من أجل أن يعيشوا بكرامتهم فوق تراب مدينتهم، إن الدعوات المتكررة الآن بأن المدينة مفتوحة للجميع وأن المدينة قابلة للعيش فيها اعتقد أنها دعوات بعيدة عن الواقع بدليل أن عائلات المسؤولين والموقعين وكل المؤيدين للميثاق لم يستطيعوا البقاء ولو ليوم واحد في المدينة".