يعود قطبا الكرة الألمانية بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند للالتقاء مجددا في كلاسيكو نهائي بطولة الكأس المحلي لكرة القدم في صدام بين أسلوبي لعب مختلفين يمثلهما بيب جوارديولا ويورجن كلوب.

من جهته ، يأمل الفريق البافاري بطل البوندسليجا في تحقيق الثنائية المحلية ، وتجاوز صدمة التجرد من لقب دوري أبطال أوروبا والخروج المهين من دور الثمانية أمام ريال مدريد الإسباني.
أما أسود فستفاليا ، فيطمحون لختام الموسم بلقب الكأس بعد خسارة مشوار الدوري في توقيت مبكر بسبب لعنة الإصابات التي حلت على الفريق ، بخلاف الخروج من دور الثمانية بالتشامبيونز أمام الريال أيضا.
يمثل كلوب مع دورتموند أسلوب اللعب الهجومي المباشر ، الذي ارتفعت أسهمه في الآونة الاخيرة ، بينما يعتمد جوارديولا على أسلوب الاستحواذ المطلق على الكرة المعروف باسم "تيكي تاكا" ، وهو نفس النهج الذي كان يتبعه مع برشلونة ، لكنه بات محل انتقادات حاليا بسبب الشكل الممل البعيد عن المتعة ، وغياب الفاعلية على المرمى في المباريات الكبرى بشكل خاص.
ويمثل كلوب وجوارديولا نقيضين حتى في الشخصية ، كلوب شخص عفوي في تصرفاته ، يرتدي ملابس رياضية لا يعبأ بأناقته كثيرا ، أسلوبه لاذع وساخر في المؤتمرات الصحفية ، أما جوارديولا فيعد رمزا في التأنق واعتاد على الظهور بملابس رسمية ، ويتسم بالجدية والحدة.
عشية المباراة التي يستضيفها ملعب برلين الأوليمبي ، قال كلوب عن خصمه "لقد تابعت مسيرة جوارديولا قبل أن يتابع هو مسيرتي ، بالنسبة لي هو مدرب جذاب ، وأنا بالنسبة له مدرب رائع".
بدوره شدد جوارديولا على أهمية اللقاء ، مصرحا "بالنسبة لكثيرين إذا خسرنا غدا سيكون الموسم كارثي" ، حيث لا يقارن بالموسم الماضي والخماسية التاريخية مع سلفه المعتزل يوب هاينكس ، رغم أن التتويج بالبوندسليجا يجعل موسمه "ناجحا" على حد قوله ، مثل الفوز بالليجا أو الكالتشو.
وأيده في ذلك كلوب نفسه ، حيث وجه رسالة لخصمه الكتالوني "بيب..لا تنشغل بما يقوله الآخرون ، الفوز بالبوندسليجا يكفي" في تلميح ساخر يطالبه من خلاله بعدم القتال على لقب الكأس.
وتعد تلك المواجهة الرابعة بين المدربين هذا الموسم ، الذي يعد الأول لجوارديولا في ألمانيا ، ويتفوق كلوب بالفوز في مباراتين مقابل واحدة لخصمه.
كان الفريق الأصفر قد افتتح الموسم بفوز كاسح بلقب السوبر المحلي على بايرن 4-2 في سيجنال إيدونا بارك.
لكن جوارديولا انتقم على نفس الملعب بالفوز في البوندسليجا 3-0 في الذهاب ، غير أن كلوب رد اعتباره بالفوز بنفس النتيجة إيابا في أليانز أرينا ، لكنها لم تكن تؤثر في مشوار الدوري الذي حسمه بايرن في شهر مارس.
ويمثل الكأس تعويضا شرفيا لكلا الفريقين على عدم الوصول إلى نهائي التشامبيونز كما حدث في الموسم الماضي بملعب ويمبلي اللندني ، وفيه توج البافاريون باللقب بهدف روبن الشهير.