سلط الإعلامي عطية باني الضوء على واقع الإعلام في ليبيا وما وصل إليه بدعوى التطور، قائلا "أعترف لكم ومعي الزملاء كنا متخلفين لا نستطيع أن نطل على المشاهد من خلال برامجنا ونحن نرتدي بما يسمى بالكانتيرا أو تي شيرت وبنطلون أمريكي ممزق من الركبة".

وأضاف باني في تدوينة له على صفحته على فيسبوك "نقر أننا كنا متخلفين فقد كانت أصواتنا بعيدة عن التخنث والميوعة وجادين لا نبتسم إلا عندما يكون للابتسامة معنى" مردفا "نعترف أننا كنا معقدين فلا نأتي على قضايا اجتماعية فيها إباحة لأننا نحترم العائلة التي تشاهدنا أو نعرض لقطات مخجلة بدعوى الانفتاح والتطور".

وتابع باني "أعترف لكم كانت لدينا مراقبة معقدة تشاهد الأعمال قبل عرضها تقيم الأداء والفكرة والموضوع تجيزه أو ترفضه" وزاد "كان قارئ الأخبار متخلفين يرتدون الجرد والفرملة والطاقية وشجعناهم على التحرر فذهب بعضهم للبدلة والقرواطة مواكبة للتطور ولا بأس في ذلك".

وقال باني "أمضي لكم كنا جيل لا نحسن الكلام والحديث في حضرة عبدالفتاح الوسيع ومحمد المهدي وعلي أحمد سالم وبشير الشيباني وأحمد انور وسعيد التواتي والمهدي بن بركة وعبدالله المسلاتي وعلي عطية وفاطمة عمر وعبدالمجيد العكاري وأمنة أبريك وعبدالحميد امبيرش وأيضا جيل آخر جاء بعدهم عبدالله عبدالسلام وعطالله المزوغي وحورية مظفر وعثمان الطيف وعلي الزين وعبدالهادي ضو وعبدالفتاح شعماش ومفتاح حجازي ومحمد لقريو وعبداللطيف سالم وسالم أرحيم وبشير بلاعو وغيرهم إضافة لجيل مؤسس لم يمنحونا شرف لقاءهم وهم من الرواد حينها كنا صغارا المهدي الجلي وفرج الشريف".

وأضاف "تعلمنا منهم الكثير ومازلنا لم نصل لمستوى ربع ما وصلوا إليه وكنا أنا وحسام التائب وناصر شيتاو وسالم الفيتوري وأحمد لمقصبي وابوالقاسم البوسيفي .لا نتجرأ تجاوزهم بل نستشيرهم ونسمع لهم هكذا كنا وهكذا يرانا اليوم الذين تحرروا". وختم باني بالقول "طوبى لتحرركم وحريتكم وانفتاحكم وإداراتكم وقنواتكم ومسؤوليكم ومشاهديكم ومستمعيكم".