كشف محمد القشاط، آخر سفير ليبي في السعودية، قبل سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي ، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة العقيد ،مؤكدا : “إن الغرب يرون أن القذافي سبب لهم مشاكل كثيرة في أفريقيا، وانتزع السيطرة الفرنسية في غرب أفريقيا، وهذا لم يكن في صالح أوروبا”.
وأضاف: القشاط، في مقابلة مع “روسيا اليوم”، ،أن  “العملة الأفريقية (الدينار الذهبي)، كان من ضمن الأشياء، التي أغضبت أمريكا ودفعتها للتخلص من القذافي”.
وعن مصير القذافي، قال محمد القشاط: “بعد قطع الاتصالات، لم يكن بإمكاننا التواصل بطريقة طبيعية، وقد غادرت طرابلس وكان آخر اتصال لي مع القذافي كان في 18 أغسطس/آب، بعد سقوط منطقة قرب الحدود التونسية، وبعدها انقطع الاتصال تماما بيني وبين القذافي، حيث غادرت البلاد في 28 أغسطس، ووصلت الجزائر في 16 سبتمبر، بينما تحرك العقيد القذافي إلى سرت، مرورا ببني وليد”.
وتابع القشاط: “كان هناك عدة روايات لمقتله، لكني وصلت إلى رواية عند أولاد أبو بكر يونس جابر، كان بمثابة وزير الدفاع وكان مرافقا للقذافي، ومات برفقته”.
وتقول الرواية:”اشتد على القذافي والمرافقين له القـ.ـصف في الشرق، الذي كان يقوده “الناتو”، إضافة إلى المجموعات التي تقـ.ـصف من الغرب، حتى أنهم حطموا كل مدينة سرت”.
وكان مع القذافي مجموعة من الحراسات الخاصة، إضافة إلى مجموعة من المتطوعين، وقرر العقيد القذافي الانتقال إلى المكان، الذي ولد فيه وهو وادي جارف، غربي سرت، وكانت فيه أسرته ومقبرة أهله”.
وأضاف القشاط: “ما وصل إلي هو أنه اتصل بقناة “الراي” التي كان يمتلكها العراقي مشعان الجبوري وتبث من دمشق تحت إشراف المخابرات السورية، والتقطت المخابرات الفرنسية مكانه، بسبب هذا الاتصال، حسب ما ذكره الفرنسيين”.