أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد العزيز أغنية أن الأموال الليبية المجمدة في الخارج ليست للزعيم الراحل معمر القذافي وإنما للدولة الليبية من خلال مؤسساتها المتنوعة موضحا أن الحرب التي شنت على ليبيا كانت بهدف السيطرة على النفط والغاز والأموال المجنبة خارج ليبيا.

وأوضح اغنية في مقابلة تلفزيونية تابعتها بوابة إفريقيا الإخبارية أن قضية التصرف في الأموال الليبية في بلجيكا ليست الأولى فهناك قضية أخرى في ألمانيا حيث تورط بنك كبير "دوتش بنك" في تسييل أكثر من 16 مليون يورو سرقت من الأموال الليبية والقضية لا تزال أمام المحاكم.

وأشار الى ان ايرلندا التي فتحت ملف تعويضات الجيش الايرلندي جاء نتيجة بعض المراهقين السياسيين الذين يحاولون شراء الولاءات الأجنبية من اجل أن يتمكنوا من السلطة في ليبيا موضحا أن الأزمات في ليبيا سمحت بضياع الكثير من هذه الأموال حيث أن هناك شركات تم بيعها لليبيين فاسدي الزمة والمواطن الليبي يتضور جوعا

وبين أغنيه أن السلاح المنتشر في ليبيا منذ 8 سنوات تغذيه المافيا الدولية المرتبطة بالسيطرة على الأموال مضيفا أن متابعة الأموال يجب ان تتم عبر قضاء ليبي مردفا: نعرف أن القيادة السياسية في ليبيا فاشلة ولا يوجد توافق سياسي والبلد ممزق لكن المؤسسة القضائية لازالت واحدة ويتوجب على النائب العام ان يفتح تحقيق في قضية الأموال الليبية ويجب التحقيق مع مدراء كل المؤسسات الاستثمارية في ليبيا ويطبق عليهم قانون من أين لك هذا ومحاسبتهم وان يصدر قرار بتشكيل لجنة من الاقتصاديين الليبيين للبحث عن هذه الأموال.

وأضاف أن الليبيين الفاسدين الذين يضعون أموال ليبيا المسروقة في حساباتهم في الخارج يقع ضمن دائرة المتابعة الدولية.

وتابع اغنية أن بعض الأشخاص سيغرموا آو يسجنوا في بلجيكا في فضية تخص الأمن البلجيكي مشيرا إلى أن 16 مليون سرقوا من محفظة إفريقيا في ألمانيا مصرف "دوتش بنك" من قبل شخص ادعى تبعيته للمحفظة  وتابع هذا الشخص سافر والقضية تؤجل جلسة بعد اخرى حتى تختفي هذه الأموال فحتى لو صدر حكم ضد الرجل من أين ستأتي بأموال سحبت.

من جانبه قال الأمين العام للتجمع الوطني الليبي اسعد زهيو أن الحرب في ليبيا كانت بذريعة حماية المدنيين لكن الهدف الحقيقي منها هو السيطرة على مقدرات البلاد موضحا انه بدأ تنفيذ هذا المخطط عام 2011 بصدور القرار 1970والذي يشمل تجميد أموال الليبيين في الخارج.

وأوضح زهيو أن أموال ليبيا تعرضت للعبث في كل دول العالم كما تم معالجة الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم من خلال هذه الموال المجمدة مشيرا إلى أن الأموال الليبية تعرضت لسطو ممنهج وللمافيا الدولية التي عملت ووجدت من يشرعن عملها وأشار إلى أن المجلس الانتقالي هو من شرعن ذلك عندما اتاح إعطاء 10% لم يأتي بهذه الأموال وكأنها مخفية مع أنها تابعة للدولة الليبية ومعروغة لدى الاقتصاديين

وأشار إلى أن الأزمة الليبية هي نتاج المجتمع الدولي من حيث وجود مؤسسات موازية وانقسام سياسي.

وأوضح زهيو أن المساعدات التي تأتي لليبيا نعتقد أنها من أموال الليبيين مضيفا عام 2011 كان الناتو يقصف ليبيا بهدف تحقيق مصالحه وان كان هدفه الإنسانية كان الأولى دعم إفريقيا والمجاعات في الصومال مضيفا نحن نعلم أن الهدف من هذا القصف أموال ليبيا وقيادة ليبيا في ذلك الوقت حيث كانت قيادة منيعة تحفظ سيادة وكرامة البلاد.

وأشار إلى أن دعم المليشيات ليس إلا غطاء لسرقة الأموال الليبية مضيفا ان ليبيا بها 5 مليون مواطن و30 ألف قطعة سلاح فمن يدعم هؤلاء المسلحين فانا اعتقد ان هذا تلاعب يهدف لسرقة الأموال الليبية.

ونقل زهيو عن احد المسؤولين (لم يسمه) قوله أن بلاده ستمنح ليبيا أرز بدلا من الأموال المجمدة مضيفا أن الليبيون اولى بهذه الأموال لأنهم يعيشون حياة سيئة فالليبيون لا يتحصلون على مرتباتهم ويتكدسون أياما أمام المصارف للحصول على مبالغ بسيطة.

https://www.youtube.com/watch?v=c0KnJGWAbLY&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0s1fNOf3bIOdtj3P9laDzr4rrcMTYAO9lzQwZdg4qN60Epvm0phh_oVGo