إعلان تاريخي كشفت عنه الصين“نجاح تجربة إنبات أول بذرة على سطح القمر”،، مشيرةً إلى أن التجربة تمت بواسطة المسبار الصيني “تشانج آه-4″، الذي أطلقته بكين لاستكشاف الجانب المظلم للقمر.
باحثون معنيون بتجربة لمحيط حيوي مصغر على سطح القمر، قالوا إن بذرة قطن حُملت إلى القمر على متن المسبار الصيني “تشانج آه-4″، أصبحت الأولى التي تنبت على القمر، وفقا لوكالة “شينخوا” الصينية.
ونفذ المسبار الصيني أول تجربة لمحيط حيوي مصغر على سطح القمر بعد هبوطه على الجانب المظلم منه، حيث حمل بذور القطن واللفت والبطاطا والأرابيدوبسيس، وكذلك بيض ذبابة الفاكهة وبعض الخميرة، لتشكيل محيط حيوي مصغر وبسيط، وفقا لفريق بحثي بقيادة علماء من جامعة “تشونجتشينج” جنوب غرب الصين.

وأظهرت الصور التي أرسلها المسبار أن برعم بذرة القطن ينمو بشكل جيد، على الرغم من عدم رؤية نمو أي نباتات أخرى. ويعتبر المسبار الصيني “تشانج آه-4″، محطة قمر ثابتة ومركبة فضائية في آن واحد، وتم إطلاقها في السابع من ديسمبر الماضي، من مركز “شيتشانج” للملاحة في مقاطعة “سيشوان” الجنوبية الغربية.

وتشمل مهام المسبار، الذي هبط على القمر في 3 يناير الجاري، المراقبة الفلكية اللاسلكية ذات التردد المنخفض، ومسح التضاريس والسطح، وكشف التركيب المعدني، وقياس الإشعاع النيوتروني والذرات المحايدة، من أجل دراسة البيئة على الجانب البعيد من القمر.

وتعد هذه المرة الثانية التي ترسل فيها الصين مركبة لاستكشاف سطح القمر بعد المسبار “يوتو” في 2013 الذي استمر في العمل 31 شهرًا.

وتهدف الصين إلى اللحاق بروسيا والولايات المتحدة كي تصبح قوة فضائية رئيسية بحلول عام 2030 وتعتزم البدء في بناء محطة فضائية مأهولة خاصة بها العام المقبل.

وفي حين تصر الصين على أن طموحاتها سلمية بحتة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية -البنتاجون- تتهمها بممارسة أنشطة تهدف إلى منع دول أخرى من استخدام معدات متمركزة في الفضاء وقت حدوث أزمة.