أعتبر عبد الحكيم بالحاج رئيس حزب الوطن ،في حوار له مع قناة "إيرو نيوز" ، إن المشكلة في ليبيا سياسية بامتياز ،وهو ما أدى إلى صراع مسلّح نتج عنه انقسام البلاد ،كما أشار إلى أنه من الداعمين للحوار ،متّهما اللواء خليفة حفتر بإذكاء نار الحرب و الطائفية في ليبيا.
و بخصوص جولات الحوار بين الفصائل الليبية بجنيف ،قال بالحاج،"جلسنا مرات كثيرة مع بعثات دولية، وقدمنا مبادرات للوصول إلى حل، لكن ما فعتله الأمم المتحدة في جنيف غير فعَّال، ولدينا بعض التحفظات عليه"،و تابع "بعض الشخصيات التي دعيت إلى جنيف بعيدة عن التأثير في المشهد الليبي وخاصة العمليات الميدانية على الأرض".
و أضاف بالحاج الذي ينتمي إلى ما يعرف بالجماعة الليبية المقاتلة ،أن هذه الجماعة تفكّكت بعد سقوط نظام الڨذافي ،و اعتبر أن الذين يقودون المشهد الآن و ينفذون أوامر المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" هم من يملكون الشرعية منذ البداية و "أن التشكيلات العسكرية التي تعمل تحت اسم "فجر ليبيا" تملك الشرعية".
و أتهم بالحاج اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ببدء انقلاب عسكري وإشعال فتيل الحرب و الطائفية بين أبناء الشعب الليبي ، "متحججًا بوجود جماعات إرهابية وجماعات خارجة عن القانون، ولم يستطع إيجاد حل للأزمة الليبية" وفق تعبيره.
و أضاف بالحاج ردّا على اتهامه ببدء الحرب في ليبيا و قيادات و توجيه جماعات إسلامية متطرّفة و على رأسها ميليشيات "فجر ليبيا" إن هذه الاتهامات باطلة و هو كلام غير صحيح ،وعبّر بالقول "أنا استقلت من رئاسة المجلس العسكري لطرابلس الذي كان يضم أكثر من ثلاثة وعشرين ألف مقاتل، و أقود حاليا حزبًا سياسيًا وهو حزب "الوطن"، وانتماؤنا إلى الوطن هو الذي يدفعنا الآن للجلوس مع كل الفصائل الليبية من أجل الحوار".
و بسؤاله عن سيطرة الميليشيات المسلّحة على العاصمة الليبية طرابلس ،أرجع بالحاج ذلك إلى ضعف الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 17 فبراير ، و استدرك "بالتالي بقي المشهد في ليبيا متمثلاً في ميليشيات وكيانات مسلحة، لم تجد من يؤطرها ويدمجها، ويرجعها إلى حضن الدولة، بالتالي بقي المشهد كما هو عليه الآن" و تابع " و بقي المشهد كما هو عليه الآن، وحدثت الانقسامات والصراعات، بسبب وجود بعض الكيانات السياسية التي كانت تملك مجموعات مسلحة قامت بالاستيلاء على مؤسسات الدولة في طرابلس".