ردا على عدم إدراج أكلة “الكسكسي” الليبية ضمن قائمة التراث العالمي، تستعد ليبيا للانضمام لموسوعة جينيس بأكبر طبق كسكسي في العالم.

وقال علي مسعود الفطيني رئيس فريق آويس للرحلات صاحب فكرة وإعداد الطبق إن مدينة غدامس تستضيف يوم غد الجمعة الساعة الثانية ظهرا افتتاح أكبر طبق كسكسي في العالم والذي يبلغ قطره 4.5 متر، وتولى إعداده 35 طاهي منهم 15 طباخ و20 مساعد طباخ.

وبين الفطيني لبوابة إفريقيا الإخبارية أن تكلفة إعداد الطبق تقدر بـ 95 ألف دينار ليبي تولى تمويله شركة دار الغذاء مؤكدا أنه سيوزع مجانا على الحاضرين حيث أنه يكفي تقريبا 5000 شخص.

ولفت الفطيني إلى أنه استخدم في إعداد الطبق 3 آلف كيلو كسكسي، 350 كيلو حمص، 12 قنطار بصل، 1750 قطعة لحم، 25 كيلو بهارات.

وأوضح الفطيني أن الطبق من تصميم المهندس جلال بهلول الرميلي وهو مصنوع من الحديد المجلفن الذي تم تغليفه وتزيينه بنقوش توحي بالهوية الليبية.

وحول أسباب اختيار مدينة غدامس تحديدا لاستضافة الحدث أكد الفطيني أن غدامس مدينة معتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" وبذلك فإنها أقرب مكان يمكن أن يسهم في إيصال رسالة مفادها أن وجبه الكسكسي جزء لا يتجزأ من التراث الليبي.

وبين الفطيني أن ليبيا وقعت في 4 فبراير 2021 على اتفاقية صون التراث ألا مادي والتي وقعت عليها 180 دولة في 16 ديسمبر 2003 موضحا أنه بعد انضمام ليبيا للاتفاقية أصبح من حقها أن تطالب بإدراج أكلة “الكسكسي” الليبية ضمن قائمة التراث العالمي.

وأشار الفطيني إلى أنه من المقرر أن يشارك في افتتاح الطبق مواطنين من مختلف المدن الليبية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حيث تتولى منطقة شباب ضد كورونا التجهيزات الاحترازية من كمامات ومعقمات وتنظيم الدخول تدريجيا ومنع الزحام وأشار إلى أنه لم يتأكد بعد حضور شخصيات عامة لحفل الافتتاح بسبب الإجراءات الاحترازية بشأن كورونا

وفي يناير الماضي أدرجت اليونيسكو طبق “الكسكس” ضمن التراث العالمي الغير مادي، بعد أن تقدمت أربع دول مغاربية هي الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب بملف مشترك بهذا الخصوص مع استبعاد ليبيا وهو ما أثار ردود فعل محلية مستنكرة ومنددة مؤكدة أن وجبة الكسكسي أحد ملامح التراث الليبي 

يشار إلى أن فريق آويس للرحلات صاحب فكرة طبق الكسكسي يتولى تنظيم رحلات سياحية خيرية لمختلف المناطق الليبية وتقديم مساعدات للمحتاجين.