أكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا أن حكومته لن ترضى لأحد أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أوشراء الذمم بالأموال.

وشدد باشاغا في كلمة له على أن التشبث بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الاستبداد والدكتاتورية وأن استخدام القوة للاستمرار في الحكم نوع من أنواع الإرهاب والقمع الذي لم ولن تقبله الحكومة قائلا "لن نرضاه على أنفسنا عندما كنا في السلطة وسلمناها طواعية ولن نرضى لكائن من كان أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أو شراء الذم بالأموال 

وبين باشاغا أن الحكومة لم ولن تسمح بانقسام ليبيا بل حرصت على جمع شتاتها وأضاف باشاغا أن حكومته تشكلت بتوافق ليبي- ليبي وبإرادة ليبية خالصة وكان هدفها المشترك هو ليبيا وحدتها وعزتها واستقلالها.

وأشار باشاغا أن حكومته لم تستخدم القوة يوما ولم تقفل الطريق ولم تقتحم المنازل والمساكن ولم تصدر أوامر قبض على من يعارضها.

ووجه باشاغا رسالة إلى معارضيه قائلا "أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا منا تحت جزء من ليبيا، ليبيا لن تكون إلا بنا جميعا دون إقصاء ودون استبداد ودون تخوين وسنبدأ من المستقبل ولن نبدأ من الماضي".

وقال باشاغا إلى "المتخوفين من إجراءات الحكومة الليبية أقول لهم بوضوح لم تأتي للانتقام ولا لتصفية الحسابات أتينا للملمة الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته وسيادته وكرامته، أتينا لرد الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني من الفقر والمرض وتردي الخدمات وانقطاعات الكهرباء ونقص الوقود".

وتابع باشاغا أن ليبيا ستكون دولة مدنية ديمقراطية مستقلة مضيفا "سنعم بقوة على تهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات وعلى رأس هذه المتطلبات المصالحة الوطنية ونبذ الفرقة والتطرف وتعزيز العدالة الاجتماعية وإعلاء الروح الوطنية".

وأضاف باشاغا "لن نضيع وقتنا في محاسبة بعضنا لأن الوطن في خطر ولا يحتمل مزيدا من الصراعات"