قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إن لديه اتصالات مع التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس وهناك العديد منهم انضم له وتبقى فقط مجموعة قليلة تتمثل في مجموعة أو اثنين لازال التفاوض معهم جاري.

وأضاف باشاغا في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربي" أن التشكيلات المسلحة تعرف أن حكومة باشاغا ستأتي – ستأتي وستتولى زمام الأمور في العاصمة طرابلس مردفا: نحن مستعدون لمشاركتهم ودمجهم بطريق الدولة وليس كمليشيات ولمسنا لديهم مخاوف وتم تطمينهم أنني لا أريد تصفية حسابات. 

وأشار باشاغا إلى فتح باب الحوار في درنة للتحاور مع المجموعات المسلحة والنخب السياسية والقوى الاجتماعية مضيفا دائما بابنا مفتوح للحوار مع الجميع. 

وحول دخوله طرابلس قال باشاغا سندخل طرابلس عندما تتهيأ الظروف ونتأكد أن دخولنا لن يتسبب في أي مشكلة لأي شخص لكن هذا لا يمنع أننا نمارس مهامنا من سرت لأن سلامة طرابلس لها الأولوية 

وفيما يتعلق بوجود قوات أجنبية في ليبيا قال باشاغا إنها دخلت بسبب الحدود المفتوحة أو بموجب طلب أحد الأطراف خلال الصراع الذي كان قائما في ليبيا حيث استعان خليفة حفتر "بالفاجنر" واستعنا نحن (حكومة الوفاق) بالقوات التركية وأضاف: أعتقد أن ليبيا الآن في أمان وأن الليبيين لا يرغبون في وجود أي قوات أجنبية في البلاد وأن حكومته ليست مستفيدة من وجودها.

وتحدث باشاغا عن اعتماد الميزانية المقدمة من حكومته لمجلس النواب قائلا إن الميزانية صدرت بقانون من مجلس النواب وإن مصرف ليبيا المركزي تم إنشاؤه بقانون ويتعامل بقوانين وإجراءات فلا يستطيع تجاهل الميزانية خاصة وأنه يقدم خدماته لكل الليبيين.

وأشار باشاغا إلى أن مدير مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير يواجه مشكلة كبيرة تتعلق  الشفافية والإفصاح كما أن المصرف لا يعمل بمجلس إدارة وإنما يعمل بشخص واحد مطالبا  بأن يعمل الصرف بمجلس إدارة كامل له الحق في النظر في قانون الميزانية.

ولفت باشاغا إلى أنه بعد اعتماد الميزانية هناك إجراءات تستغرق من ثلاث إلى أربع أسابيع حتى تصل الميزانية للمصرف المركزي وخلال هذه الفترة أعتقد أن أمور كثيرة ستتغير.

وحول دور المجتمع الدولي قال باشاغا إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بينها خلاف بشأن ليبيا وهو ما أثر فينا بشكل كبير جدا وهو ما كنا نخشى منه أن تستمع بعثة الأمم المتحدة للدول المختلفة على ليبيا أكثر من استماعها للشعب الليبي.

وأضاف باشاغا شرعيا وقانونيا وأخلاقيا لا وجود لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الآن وإنما تتواجد في مقار الحكومة وتغتصبها اغتصابا مستغلة الحرص على العاصمة.

وشدد الدبيبة على عدم استخدام المليشيات المسلحة قائلا لو استخدمناها لكنا منذ اليوم الأول في طرابلس لكننا استخدمنا الطرق السلمية بما يتيحه الاتفاق السياسي.